منتدي عباد الرحمن الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التوراة ودعوتها إلى التوحيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اللؤلؤ والمرجان




عدد المساهمات : 697
تاريخ التسجيل : 10/05/2011

التوراة ودعوتها إلى التوحيد Empty
مُساهمةموضوع: التوراة ودعوتها إلى التوحيد   التوراة ودعوتها إلى التوحيد Emptyالأحد يونيو 19, 2011 9:15 pm

التوراة ودعوتها إلى التوحيد


الشيخ سعيد عبدالعظيم

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد،

فالتوراة شريعة مستقلة كالقرآن بعكس الإنجيل، فإنه عبارة عن بعض الأحكام والمواعظ والآداب التي أضيفت للتوراة، ولذلك سُمي الإنجيل بالعهد الجديد والتوراة بالعهد القديم.

وفي قوله -تعالى-: (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ . قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ . يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) [الأحقاف:29-31]

فهنا قالت الجن: (إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى)، ولم تقل: «أنزل من بعد عيسى» للسبب الذي ذكرنا، وقد ورد ذكر التوراة في القرآن في عدة مواضع، ووصفت بأنها هدى ونور وضياء وذكر، وتمام على الذي أحسن وتفصيل لكل شيء، وان الله أمر بني إسرائيل أن يأخذوا بأحسنها، وأن يأخذوها بقوة، وأن يقيموا أحكامها، وأن لا يشتروا بها ثمناً قليلاً، وأن لا يحرفوا كَلِمَها عن مواضعه.

وقد وردت نصوص عديدة في التوراة تدعو إلى التوحيد، ونحذر من صور الشرك، فقد جاء في سفر الخروج: «أن الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر أرض العبودية».

- وفي سفر التثنية: «فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك، لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة، العظيم، الجبار، المهيب، الرب إلهك تتقي، وإياه تعبد، وبه تلتصق، وباسمه تحلف، وهو إله واحد لا شريك له، الرب إلهنا رب واحد، لا تسيروا وراء آلهة أخرى من آلهة الأمم التي حولكم، لن الرب إلهكم إله غيور في وسطكم».

- وجاء في سفر اللاويين: «لا تلتفتوا إلى الأوثان، وآلهة مسبوكة، لا تصنعوا لأنفسكم».

- وكما نهوا عن عبادة الأوثان، نهوا عن عبادة النجوم، وغيرها كما جاء: «لا ترفع عينيك وتنظر إلى السماء، وتنظر الشمس والقمر والنجوم، كل جند السماء التي قسمها الرب إلهك لجميع الشعوب التي تحت كل السماء فتغتر وتسجد لها وتعبدها».

- بل وأمروا أن يعاملوا بالشدة جميع الأمم التي تدين بعبادة الأوثان، كقوله في سفر التثنية: «فإنك تحرمهم، لا تقطع لهم عهداً، ولا تشفق عليهم، ولا تصاهرهم، بنتك لا تعط لابنه، وبنته لا تأخذ لابنك، لأنه يرد ابنك من ورائي، فيعبد آلهة آخرى، تهدمون مذابحهم، وتكسرون أصنامهم، وتقطعهم سواريهم، وتحرقون تماثيلهم بالنار، وتماثيل آلهتهم تحرقون بالنار، لا تشته فضة، ولا ذهباً مما عليها، لتأخذ لك لئلا تصاد به، لأنه رجس عند الرب إلهك».

- وكما أمروا بالقسوة على الأمم الوثنية أمروا بمثل ذلك في حق من يشرك منهم، فقد أمر موسى -عليه السلام- بني لاوي رهطه بقتل عبدة العجل حين عُبد العجلُ في غيبته، ففي سفر الخروج: «هكذا قال الرب إله إسرائيل: ضعوا كل واحد في سيفه على فخذه، ومروا وارجعوا من باب إلى باب في المحلة، واقتلوا في واحد أخاه، وكل واحد صاحبه، وكل واحد قريبه».

- وفي سفر الخروج: «من ذبح لآلهة غير الرب يهلك».

- وفي التثنية: «والرجل والمرأة الذي يذهب ويعبد آلهة أخرى، ويسجد لها، أو للشمس أو للقمر، أو كل من جند السماء يخرج، ويرجم بالحجارة حتى يموت، والقرية التي تعبد آلهة أخرى يضرب سكانها بحد السيف، ويحرم كل ما فيها مع بهائمها بحد السيف، وتحرق جميع أمتعتها بالنار، وتكون تلاً للأبد، لا تبني بعد، وإذا أغرى أحد بالشرك يقتل، ولو كان المغري أخاك ابن أبيك أو أبنك أو بنتك، أو امرأة تخصك، أو صاحبك الذي مثل نفسك، فلا ترض منه، ولا تسمع له، ولا تشفق عليه، ولا ترق له، ولا تستره، بل تقتله قتلاً، يدك تكون عليه أو لا تقتله، ثم أيدي جميع الشعب أخيراً ترجمه بالحجارة حتى تموت».

وَآخِرُ دَعْوَانا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التوراة ودعوتها إلى التوحيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي عباد الرحمن الاسلامي :: »®[¤¦¤]™ المنتــــديات المتخصصة ™[¤¦¤]®« :: ~°™«*»منتــــــدى العــقيدة«*»™°~-
انتقل الى: