منتدي عباد الرحمن الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أميرة الورد
Admin
Admin



عدد المساهمات : 1191
تاريخ التسجيل : 11/03/2011

لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! Empty
مُساهمةموضوع: لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!!   لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! Emptyالجمعة أغسطس 05, 2011 8:01 am







لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! Besm1fs9
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! 14ax
الانفجار العظيم
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! 76
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! Expanding-small
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! Kala%20t3ala :
{أَوَ لَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} الأنبياء: 30
التفسير اللغوي
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! 76
قال ابن منظور في لسان العرب : رتْقاً: الرَّتْقُ ضدّ الفتْقُ.
وقال ابن سيده: الرَّتْقُ إلحام الفتْقِ وإصلاحه، رتَقَه يرتُقُه ويرتِقُه رتقاً فارتتق أي التَأَم.
ففتقناهما: الفتقُ خلاف الرتق، فتقه يفتقُّه فتقاً: شقه.الفتق: انفلاق الصبح.
يَقُولُ تَعَالَى مُنَبِّهًا عَلَى قُدْرَتِهِ التَّامَّةِ ، وَسُلْطَانِهِ
الْعَظِيمِ فِي خَلْقِهِ الْأَشْيَاءَ ، وَقَهْرِهِ لِجَمِيعِ
الْمَخْلُوقَاتِ ، فَقَالَ : (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا)
أَيِ : الْجَاحِدُونَ لِإِلَهِيَّتِهِ الْعَابِدُونَ مَعَهُ غَيْرَهُ ،
أَلَمْ يَعْلَمُواأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسْتَقِلُّ بِالْخَلْقِ ،
الْمُسْتَبِدُّ بِالتَّدْبِيرِ ، فَكَيْفَ يَلِيقُ أَنْ يُعْبَدَ غَيْرُهُ
أَوْ يُشْرَكَ بِهِ مَا سِوَاهُ ،
أَلَمْ يَرَوْا (أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا)
أَيْ : كَانَ الْجَمِيعُ مُتَّصِلًا بَعْضُهُ بِبَعْضٍ مُتَلَاصِقٌ
مُتَرَاكِمٌ ، بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ فِي ابْتِدَاءِ الْأَمْرِ ، فَفَتَقَ
هَذِهِ مِنْ هَذِهِ . فَجَعَلَ السَّمَاوَاتِ سَبْعًا ، وَالْأَرْضَ
سَبْعًا ، وَفَصَلَ بَيْنَ سَمَاءِ الدُّنْيَا وَالْأَرْضِ بِالْهَوَاءِ ،
فَأَمْطَرَتِ السَّمَاءُ وَأَنْبَتَتِ الْأَرْضُ;
وَلِهَذَا قَالَ : (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)
أَيْ : وَهُمْ يُشَاهِدُونَ الْمَخْلُوقَاتِ تَحْدُثُ شَيْئًا فَشَيْئًا
عِيَانًا ، وَذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى وُجُودِ الصَّانِعِ الْفَاعِلِ
الْمُخْتَارِ الْقَادِرِ عَلَى مَا يَشَاءُ :
فَفِي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ آيَةٌ ... تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وَاحِدٌ
فهم المفسرين
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! 76
قَالَ الْإِمَامِ الْرَّازِيُّ فِيْ تَفْسِيْرِ قَوْلِهِ تَعَالَىْ :
{أَوَلَمْ يَرَىَ الَّذِيْنَ كَفَرُوَا أَنَّ الْسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقا فَفَتَقْنَاهُمَا}.
اخْتُلِفَ الْمُفَسِّرُوْنَ فِيْ الْمُرَادُ بِالْرَّتْقِ وَالْفَتَقُ عَلَىَ أَقْوَالِ :
أَحَدُهَا: وَهُوَ قَوْلُ الْحَسَنِ
وَقَتَادَةَ وَسَعِيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَرِوَايَةُ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ
عَبَّاسٍ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُمْ أَنَّ الْمَعْنَىْ : كَانَتَا
شَيْئا وَاحِدَا مُلْتَصِقَتَيْنِ فَفَصَلَ الْلَّهُ بَيْنَهُمَا
وَرَفَعَ الْسَّمَاءِ إِلَىَ حَيْثُ هِيَ، وَأُقِرُّ الْأَرْضِ،
وَهَذَا الْقَوْلُ يُوَجِّبُ أَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ مُقَدِّمُ عَلَىَ
خَلَقَ الْسَّمَاءَ لِأَنَّهُ تَعَالَىْ لَمَّا فَصَلَ بَيْنَهُمَا تَرَكَ
الْأَرْضَ حَيَثُ هَيْ وَأَصْعَدَ الْأَجْزَاءِ الْسَّمَاوِيَّةِ،

قَالَ كَعْبٌ :"خَلَقَ الْلَّهُ الْسَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مُلْتَصِقَتَيْنِ ثُمَّ خَلَقَ رِيْحَا تَوَسِطَتِهُما فَفَتَقَهُمَا بِهَا".
وَثَانِيْهَا: وَهُوَ قَوْلُ أَبِيْ صَالِحٍ وَمُجَاهِدٍ أَنَّ الْمَعْنَىْ: كَانَتْ الْسَّمَوَاتِ مُرْتَفِعَةٌ فَجُعِلَتْ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَكَذَلِكَ الْأَرَضُونَ.
وَثَالِثُهَا: وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنِ وَأَكْثَرُ الْمُفَسِّرِيْنَ : أَنَّ
الْسَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقَا بِالِاسْتِوَاءِ
وَالْصَّلَابَةِ، فَفَتَقَ الْلَّهُ الْسَّمَاءَ بِالْمَطَرِ وَالْأَرْضَ
بِالْنَّبَاتِ وَالْشَّجَرُ،

وَنَظِيَرْهِ قَولِهُ تَعَالَىْ: {وَالْسَّمَاءِ ذَاتِ الْرَّجْعِ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الْصَّدْعِ}. وَرَجَّحُوْا هَذَا الْوَجْهِ عَلَىَ سَائِرِ الْوُجُوْهِ بِقَوْلِهِ بَعْدَ ذَلِكَ: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}
وَذَلِكَ لَا يَلِيْقُ إِلَّا وَلِلْمَاءِ تُعَلِّقُ بِمَا تَقَدَّمَ،
وَلَا يَكُوْنُ كَذَلِكَ إِلَّا إِذَا كَانَ الْمُرَادُ مَا ذَكَرْنَا.
وَرَابِعُهَا: قَوْلٌ أَبِيْ مُسْلِمٍ الْأَصْفَهَانِيُّ: يَجُوْزُ أَنْ يُرَادَ بِالْفَتْقِ: الْإِيجَادِ وَالْإِظْهَارِ كَقَوْلِهِ: {فَاطِرِ الْسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} وَكَقَوْلِهِ: {قَالَ بَلْ رَّبُّكُمْ رَبُّ الْسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِيْ فَطَرَهُنَّ}، فَأَخْبَرَ عَنْ الْإِيجَادِ بِلَفْظِ الْفَتْقُ، وَعَنْ الْحَالِ قَبْلَ الْإِيجَادِ بِلَفْظِ الْرَّتْقُ.
أَقُوْلُ (أَيُّ الْرَّازِيُّ): "وَتَحْقِيْقُهُ
أَنَّ الْعَدَمَ نَفْيِ مَحْضُ، فَلَيْسَ فِيْهِ ذَوَاتِ مُمَيِّزَةٌ
وَأَعْيَانِ مُتَبَايِنَةٌ، بَلْ كَأَنَّهُ أَمْرٌ وَاحِدٌ مُتَّصِلٌ
مُتَشَابِهٍ فَإِذَا وَجَدْتُ الْحَقَّائِقِ، فَعِنْدَ الَوَجَوْدَ
وَالِتَكُونَ يَتَمَيَّزُ بَعْضُهَا عَنْ بَعْضٍ، وَيَنْفَصِلُ بَعْضُهَا
عَنْ بَعْضٍ فَبِهَذَا الْطَّرِيْقِ حَسُنَ جَعَلَ الْرَّتْقُ مَجَازَا
عَنْ الْعَدَمِ وَالْفَتَقُ عَنْ الْوُجُوْدِ
".
قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ أَبِيهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ : اللَّيْلُ كَانَ قَبْلُ أَوِ النَّهَارُ؟ فَقَالَ :
أَرَأَيْتُمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حِينَ كَانَتَا رَتْقًا ، هَلْ
كَانَ بَيْنَهُمَا إِلَّا ظُلْمَةٌ ؟ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّيْلَ
قَبْلَ النَّهَارِ
.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي
مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ; أَنَّ
رَجُلًا أَتَاهُ يَسْأَلُهُ عَنِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) ؟ . قَالَ : اذْهَبْ
إِلَى ذَلِكَ الشَّيْخِ فَاسْأَلْهُ ، ثُمَّ تَعَالَ فَأَخْبِرْنِي بِمَا
قَالَ لَكَ . قَالَ : فَذَهَبَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ .
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ :
نَعَمْ ، كَانَتِ
السَّمَاوَاتُ رَتْقًا لَا تُمْطِرُ ، وَكَانَتْ الْأَرْضُ رَتْقًا لَا
تُنْبِتُ . فَلَمَّا خَلَقَ لِلْأَرْضِ أَهْلًا فَتَقَ هَذِهِ بِالْمَطَرِ ،
وَفَتْقَ هَذِهِ بِالنَّبَاتِ
.
فَرَجَعَ الرَّجُلُ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : الْآنَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَدْ أُوتِيَ فِي الْقُرْآنِ عِلْمًا ، صَدَقَ - هَكَذَا كَانَتْ .
قَالَ ابْنُ عُمَرَ : قَدْ كُنْتُ أَقُولُ : مَا
يُعْجِبُنِي جَرَاءَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ ،
فَالْآنَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ قَدْ أُوتِيَ فِي الْقُرْآنِ عِلْمًا
.
وَقَالَ عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ : كَانَتْ هَذِهِ رَتْقًا لَا تُمْطِرُ ، فَأَمْطَرَتْ . وَكَانَتْ هَذِهِ رَتْقًا لَا تُنْبِتُ ، فَأَنْبَتَتْ .
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ : سَأَلْتُ أَبَا صَالِحٍ الْحَنَفِيَّ عَنْ قَوْلِهِ : (أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) ، قَالَ : كَانَتِ
السَّمَاءُ وَاحِدَةً ، فَفَتَقَ مِنْهَا سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ، وَكَانَتْ
الْأَرْضُ وَاحِدَةً فَفَتَقَ مِنْهَا سَبْعَ أَرْضِينَ
.
وَهَكَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ ، وَزَادَ : وَلَمْ تَكُنِ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ مُتَمَاسَّتَيْنِ .
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : بَلْ كَانَتِ
السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ مُلْتَزِقَتَيْنِ ، فَلَمَّا رَفَعَ السَّمَاءَ
وَأَبْرَزَ مِنْهَا الْأَرْضَ ، كَانَ ذَلِكَ فَتْقَهُمَا الَّذِي ذَكَرَ
اللَّهُ فِي كِتَابِهِ . وَقَالَ الْحَسَنُ ، وَقَتَادَةُ ، كَانَتَا
جَمِيعًا ، فَفَصَلَ بَيْنَهُمَا بِهَذَا الْهَوَاءِ .
وَقَوْلُهُ : (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) أَيْ : أَصْلُ كُلِّ الْأَحْيَاءِ مِنْهُ
.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو
الْجَمَاهِرِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ
عَنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِذَا رَأَيْتُكَ قَرَّتْ عَيْنِي وَطَابَتْ نَفْسِي فَأَخْبِرْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ ، قَالَ لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! 243: " كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ" .
وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ،
عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي إِذَا رَأَيْتُكَ طَابَتْ نَفْسِي
، وَقَرَّتْ عَيْنِي ، فَأَنْبِئْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ . قَالَ لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! 243 : "كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ" قَالَ : قُلْتُ : أَنْبِئْنِي عَنِ أَمْرٍ إِذَا عَمِلْتُ بِهِ دَخَلَتُ الْجَنَّةَ . قَالَ : "أَفْشِ
السَّلَامَ ، وَأَطْعِمِ الطَّعَامَ ، وَصِلِ الْأَرْحَامَ ، وَقُمْ
بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، ثُمَّ ادْخُلِ الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ
"
.
وَرَوَاهُ أَيْضًا عَبْدُ الصَّمَدِ وَعَفَّانُ وَبَهْزٌ ، عَنْ هَمَّامٍ .
تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ ، وَهَذَا إِسْنَادٌ عَلَى شَرْطِ
الصَّحِيحَيْنِ ، وَقَدْ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ
قَتَادَةَ مُرْسَلًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَوْلُهُ : (وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ) أَيْ : جِبَالًا أَرْسَى الْأَرْضَ بِهَا وَقَرَّرَهَا وَثَقَّلَهَا ;
لِئَلَّا تَمِيدَ بِالنَّاسِ ، أَيْ : تَضْطَرِبَ وَتَتَحَرَّكَ ، فَلَا
يَحْصُلُ لَهُمْ عَلَيْهَا قَرَارٌ لِأَنَّهَا غَامِرَةٌ فِي الْمَاءِ
إِلَّا مِقْدَارَ الرُّبْعِ ، فَإِنَّهُ بَادٍ لِلْهَوَاءِ وَالشَّمْسِ ،
لِيُشَاهِدَ أَهْلُهَا السَّمَاءَ وَمَا فِيهَا مِنَ الْآيَاتِ
الْبَاهِرَاتِ ، وَالْحِكَمِ وَالدَّلَالَاتِ; وَلِهَذَا قَالَ : (أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ) أَيْ : لِئَلَّا تَمِيدَ بِهِمْ .
وَقَوْلُهُ : (وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا)
أَيْ : ثَغْرًا فِي الْجِبَالِ ، يَسْلُكُونَ فِيهَا طُرُقًا مِنْ قُطْرٍ
إِلَى قُطْرٍ ، وَإِقْلِيمٍ إِلَى إِقْلِيمٍ ، كَمَا هُوَ الْمُشَاهَدُ
فِي الْأَرْضِ ، يَكُونُ الْجَبَلُ حَائِلًا بَيْنَ هَذِهِ الْبِلَادِ
وَهَذِهِ الْبِلَادِ ، فَيَجْعَلُ اللَّهُ فِيهِ فَجْوَةً - ثَغْرَةً -
لِيَسْلُكَ النَّاسُ فِيهَا مِنْ هَاهُنَا إِلَى هَاهُنَا; وَلِهَذَا : (لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) .
وَقَالَ : (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا) أَيْ : عَلَى الْأَرْضِ وَهِيَ كَالْقُبَّةِ عَلَيْهَا ،
وَقَالَ : ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) الذَّارِيَاتِ : 47 ،
وَقَالَ : (وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا) الشَّمْسِ : 5 ،
وَقَالَ : (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) ق : 6 ،
وَالْبِنَاءُ هُوَ نَصْبُ الْقُبَّةِ ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! 243 : "بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ" أَيْ : خَمْسُ دَعَائِمَ ، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الْخِيَامِ ، عَلَى مَا تَعْهَدُهُ الْعَرَبُ .
(مَحْفُوظًا) أَيْ : عَالِيًا مَحْرُوسًا أَنْ يُنَالَ . وَقَالَمُجَاهِدٌ : مَرْفُوعًا .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ،
حَدَّثَنِيأَبِي ، عَنِ أَبِيهِ ، عَنِ أَشْعَثَ - يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ
القُمِّيَّ - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ،
مَا هَذِهِ السَّمَاءُ ، قَالَ لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! 243 : "مَوْجٌ مَكْفُوفٌ عَنْكُمْ" إِسْنَادٌ غَرِيبٌ .
وَقَوْلُهُ : (وَهُمْ عَنِ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) ،
كَقَوْلِهِ : (وَكَأَيْنْ مِنَ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ)
يُوسُفَ : 105 أَيْ : لَا يَتَفَكَّرُونَ فِيمَا خَلَقَ اللَّهُ فِيهَا
مِنَ الِاتِّسَاعِ الْعَظِيمِ ، وَالِارْتِفَاعِ الْبَاهِرِ ، وَمَا
زُيِّنَتْ بِهِ مِنَ الْكَوَاكِبِ الثَّوَابِتِ وَالسَّيَّارَاتِ فِي
لَيْلِهَا ، وَفِي نَهَارِهَا مِنْ هَذِهِ الشَّمْسِ الَّتِي تَقْطَعُ
الْفَلَكَ بِكَمَالِهِ ، فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فَتَسِيرُ غَايَةً لَا
يَعْلَمُ قَدْرَهَا إِلَّا الَّذِي قَدَّرَهَا وَسَخَّرَهَا وَسَيَّرَهَا .

وَقَدْ ذَكَرَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، فِي كِتَابِهِ "التَّفَكُّرُ وَالِاعْتِبَارُ"
: أَنَّ بَعْضَ عُبَّادِ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَعَبَّدَ ثَلَاثِينَ سَنَةً
، وَكَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ إِذَا تَعَبَّدَ ثَلَاثِينَ سَنَةً
أَظَلَّتْهُ غَمَامَةٌ ، فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ الرَّجُلُ شَيْئًا مِمَّا
كَانَ يَرَى لِغَيْرِهِ ، فَشَكَى ذَلِكَ إِلَى أُمِّهِ ،
فَقَالَتْ لَهُ : يَا بُنَيَّ ، فَلَعَلَّكَ أَذْنَبْتَ فِي مُدَّةِ عِبَادَتِكَ هَذِهِ ، فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ ،
قَالَتْ : فَلَعَلَّكَ هَمَمْتَ ؟ قَالَ : لَا وَلَا هَمَمْتُ .
قَالَتْ : فَلَعَلَّكَ رَفَعْتَ بَصَرَكَ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ رَدَدْتَهُ بِغَيْرِ فِكْرٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، كَثِيرًا .
قَالَتْ : فَمِنْ هَاهُنَا أُتِيتَ .
ثُمَّ قَالَ مُنَبِّهًا عَلَى بَعْضِ آيَاتِهِ : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ)
أَيْ : هَذَا فِي ظَلَامِهِ وَسُكُونِهِ ، وَهَذَا بِضِيَائِهِ
وَأُنْسِهِ ، يَطُولُ هَذَا تَارَةً ثُمَّ يَقْصُرُ أُخْرَى ، وَعَكْسُهُ
الْآخَرُ .
(وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) هَذِهِ لَهَا نُورٌ
يَخُصُّهَا ، وَفَلَكٌ بِذَاتِهِ ، وَزَمَانٌ عَلَى حِدَةٍ ، وَحَرَكَةٍ
وَسَيْرٍ خَاصٍّ ، وَهَذَا بِنُورٍ خَاصٍّ آخَرَ ، وَفَلَكٍ آخَرَ ،
وَسَيْرٍ آخَرَ ، وَتَقْدِيرٍ آخَرَ ،
(وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) يس : 40 ، أَيْ : يَدُورُونَ .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ :يَدُورُونَ كَمَا يَدُورُ
الْمِغْزَلُ فِي الْفَلْكَةِ . وَكَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ : فَلَا يَدُورُ
الْمِغْزَلُ إِلَّا بِالْفَلْكَةِ ، وَلَا الْفَلْكَةُ إِلَّا
بِالْمِغْزَلِ ، كَذَلِكَ النُّجُومُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ، لَا
يَدُورُونَ إِلَّا بِهِ ، وَلَا يَدُورُ إِلَّا بِهِنَّ ، كَمَا قَالَ
تَعَالَى : (
فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) الْأَنْعَامِ : 96 .
قال الطبري في تفسير الآية أيضا ً:
"وقوله: "ففتقناهما" يقول: فصدعناهما وفرجناهما ثم اختلف أهل التأويل في معنى وصف الله السموات والأرض بالرتق، وكيف كان الرتق وبأي معنى فتق؟
فقال بعضهم: عنى بذلك أن السموات والأرض كانتا ملتصقتين ففصل الله بينهما بالهواء وهو قول ابن عباس والحسن وقتادة.
وقال آخرون: بل معنى ذلك أن السموات كانت مرتتقة طبقة ففتقها الله فجعلها سبع سموات وكذلك الأرض كانت كذلك مرتتقة ففتقها فجعلها سبع أرضين. وهو مروي عن مجاهد وأبي صالح والسدّي.
وقال آخرون: بل عُني بذلك أن السموات كانتا رتقاً لا
تمطر، والأرض كذلك رتقاً لا تنبت، ففتق السماء بالمطر والأرض بالنبات، وهو
مروي عن عكرمة وعطية وابن زيد
.
قال أبو جعفر "الطبري": وأولى
الأقوال في ذلك بالصواب، قول من قال: معنى ذلك : ألم ير الذين كفروا أن
السموات والأرض كانتا رتقاً من المطر والنبات ففتقنا السماء بالغيث والأرض
بالنبات، وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب في ذلك لدلالة قوله: "وجعلنا من الماء كل شيء حي" على ذلك . ورجّح هذا القول القرطبي في تفسيره أيضاً
.
مقدمة تاريخية
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! 76
يمكن العودة بأولى تصورات الإنسان لنشأة الكون إلى العصر الحجري أي
قبل مئات الآلاف من السنين، حيث سيطرت الخرافة على خيال الإنسان وتطور
العقل البشري عند المصريين القدامى والبابليين الذي تجلى عندهم الربط بين
أزلية الكون والآلهة المتعددة المسيطرة عليه، وقد حاول فلاسفة الإغريق
والرومان وضع نظريات للظواهر الكونية بينما ساد علم التنجيم الحضارتين
الهندية والصينية.
إن الخاصية العامة التي طبعت تصورات الكون عند الحضارات القديمة هي
ارتباطها بعالم الآلهة واعتقادها الراسخ بوجود اختلاف أساسي بين الأرض
والسماء، مما لم يسمح بوضع نظريات عن الكون وكيفية نشأته، لكن بعد التطورات
الهامة التي شهدتها الإنسانية في بداية القرن العشرين في المجال الفلكي (Cosmology) على الصعيد النظري، مع نظرية النسبية
العامة التي وضعت الإطار الرياضي الصحيح لدراسة الكون، وكذلك على الصعيد
الرصدي مع الاكتشافات الرائعة لأسرار الفضاء، كان لا بد من وضع نظرية عامة
تقوم بإدماج تلك المعطيات مقدمة تصوراً موحداً ومتجانساً قصد تفسير أهم الظواهر الكونية ومنها نشأة الكون.
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! 1512927_l
لقد اقترح القس البلجيكي "جورج لو ميتر" (George Le Maitre) سنة 1927 صورة جديدة لنشأة الكون وتطوره وقد وافقه على ذلك جورج غاموف (George Gamov) الفيزيائي الأمريكي (من أصل روسي) الذي قدّم أفكاراً طورت نظرية (لو ميتر).
حقائق علمية
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! 76
- في عام 1927 عرض العالم البلجيكي: "جورج لو ميتر" (George Le Maitre) نظرية الانفجار العظيم والتي
تقول بأن الكون كان في بدء نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان
والحرارة، ثم بتأثير الضغط الهائل المتآتي من شدة حرارتها حدث انفجار عظيم
فتق الكتلة الغازية وقذف بأجزائها في كل اتجاه، فتكونت مع مرور الوقت الكواكب والنجوم والمجرّات.
- في عام 1964 اكتشف العالمان "بانزياس" Penziaz و"ويلسون" Wilson موجات راديو منبعثة من جميع أرجاء الكون لها نفس الميزات الفيزيائية في أي مكان سجلت فيه، سُمّيت بالنور المتحجّر وهو النور الآتي من الأزمنة السحيقة ومن بقايا الانفجار العظيم الذي حصل في الثواني التي تلت نشأة الكون.
- في سنة 1989 أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية "نازا"
(NASA) قمرها الاصطناعي Cobe explorer والذي أرسل بعد ثلاث سنوات معلومات
دقيقة تؤكد نظرية الانفجار العظيم وما التقطه كل من بنزياس وويلسن.
- وفي سنة 1986 أرسلت المحطات الفضائية السوفياتية معلومات تؤيد نظرية الانفجار العظيم.
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! The-big-bang-experiment
التفسير العلمي
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! 76
إن مسألة نشأة الكون من القضايا التي تكلّم فيها الفلاسفة والعلماء ولكنها
كانت خبط عشواء، فلقد تعددت النظريات والتصورات إلى أن تحدث عالم الفلك
البلجيكي "جورج لو ميتر" (George Le Maitre) سنة 1927 عن أن الكون كان في بدء نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة أسماها البيضة الكونية.
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! Dome2
ثم حصل في هذه الكتلة، بتأثير الضغط الهائل المنبثق من شدة حرارتها، انفجار
عظيم فتتها وقذفها مع أجزائها في كل اتجاه فتكونت مع مرور الوقت الكواكب
والنجوم والمجرات.
ولقد سمى بعض العلماء هذه النظرية بالانفجار العظيم “Big
Bang” وبحسب علماء الفيزياء الفلكية اليوم فإن الكون بعد جزء من
المليارات المليارات من الثانية (10 -43)، ومنذ حوالي خمسة عشر مليار سنة
تقريباً كان كتلة هائلة شديدة الحرارة بحجم كرة لا يبلغ قطرها جزءاً من
الألف من السنتيمتر.
وفي عام 1840 أيد عالم الفلك الأمريكي (من أصل روسي) جورج غاموف (George Gamov) نظرية الانفجار العظيم: “Big Bang”، مما مهد الطريق لكل من العالمين "بانزياس" Penziaz و"ويلسون"
Wilson سنة 1964 اللذين التقطا موجات راديو منبعثة من جميع أرجاء الكون
لها نفس الخصائص الفيزيائية في أي مكان سجلت فيه، لا تتغير مع الزمن أو
الاتجاه، فسميت "النور المتحجّر" أي النور الآتي من الأزمنة السحيقة وهو من بقايا الانفجار العظيم الذي حصل في الثواني التي تلت نشأة الكون.
وفي سنة 1989 أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية “NASA” قمرها الاصطناعي “Cobe
explorer” والذي قام بعد ثلاث سنوات بإرسال معلومات دقيقة إلى الأرض تؤكد
نظرية الانفجار العظيم، وسمّي هذا الاكتشاف باكتشاف القرن العشرين. هذه
الحقائق العلمية ذكرها كتاب المسلمين "القرآن" منذ أربعة عشر قرناً، حيث تقول الآية الثلاثون من سورة الأنبياء: {أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}.
ومعنى الآية أن الأرض والسموات بما تحويه من مجرات وكواكب ونجوم والتي تشكل
بجموعها الكون الذي نعيش فيه كانت في الأصل عبارة عن كتلة واحدة ملتصقة
وقوله تعالى {رتقاً} أي ملتصقتين، إذ الرتق هو الالتصاق ثم حدث لهذه الكتلة الواحدة "فتق" أي انفصال وانفجار تكونت بعده المجرات والكواكب والنجوم، وهذا ما كشف عنه علماء الفلك في نهاية القرن العشرين.
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! Dome1
أو ليس هذا التوافق مدهشاً للعقول، يدعوها للبحث عن خالق هذا الكون ، مسبب الأسباب ؟
{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}.
مراجع علمية
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! 76
قد ذكرت الموسوعة البريطانية انه في عام 1963، كلفت مختبرات “Bell”
العالِمان أرنو بنزياس و روبرت ويلسون باتباع أثر موجات الراديو التي تشوش
على تقدم اتصالات الأقمار الاصطناعية. اكتشف العالِمان "بنزياس" و "ويلسون"
أنه كيفما كان اتجاه محطة البث فإنه يلتقط دائماً موجات ذات طاقة مشوشة
خفيفة، حتى ولو كانت السماء صافية، أسهل حل كان إعادة النظر في تصميم
اللاقطات لتصفي الموجات من التشويش، ولكنهما ظلوا يتتبعون أثر هذه الموجات
المشوشة، فكان اكتشافهم المهم للموجات الفضائية التي أثبتت نظرية الانفجار العظيم.
بنزياس وويلسون ربحوا جائزة نوبل في الفيزياء على هذا الاكتشاف سنة 1978.
وجه الإعجاز
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!! 76
وجه الإعجاز في الآية القرآنية هو تقريرها بأن نشأة الكون بدأت إثر
الانفجار العظيم بعد أن كان كتلة واحدة متصلة، وهذا ما أوضحته وأكدته
دراسات الفلكيين وصور الأقمار الاصطناعية في نهاية القرن العشرين.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لانفجار العظيم {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ساهم فى إحياء هذا الشهر العظيم
» كتاب تفسير القرأن العظيم لابن كثير
» النبأ العظيم متجدد«۩» الشيخ عائض القرني 01-08-2011

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي عباد الرحمن الاسلامي :: »®[¤¦¤]™ المنتــــديات المتخصصة ™[¤¦¤]®« :: ~°™«*»منـــتدى الإعجاز العلمى فى القرءان«*»™°~-
انتقل الى: