منتدي عباد الرحمن الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أُغلق باب التّوفيق عن الخلق من ستّة أشياء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اللؤلؤ والمرجان




عدد المساهمات : 697
تاريخ التسجيل : 10/05/2011

أُغلق باب التّوفيق عن الخلق من ستّة أشياء  Empty
مُساهمةموضوع: أُغلق باب التّوفيق عن الخلق من ستّة أشياء    أُغلق باب التّوفيق عن الخلق من ستّة أشياء  Emptyالأحد يونيو 19, 2011 12:14 pm

ل شقيق بن إبراهيم بن الأزديّ -رحمه الله-:

أغلق باب التّوفيق عن الخلق من ستّة أشياء:

  1. اشتغالهم بالنّعمة عن شكرها،
  2. ورغبتهم في العلم وتركهم العمل،
  3. والمسارعة إلى الذّنب وتأخير التّوبة،
  4. والاغترار بصحبة الصّالحين، وترك الاقتداء بفعالهم،
  5. وإدبار الدّنيا عنهم وهم يبتغونها،
  6. وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها.

علق ابن القيم رحمه الله ، قائلاً :
وأصل ذلك عدم الرّغبة والرّهبة، وأصله ضعف اليقين، وأصله ضعف البصيرة، وأصله مهانة النّفس ودناءتها واستبدال الّذي هو أدنى بالّذي هو خير.
وإلّا فلو كانت النّفس شريفة كبيرة لم ترض بالدّون.
فأصل الخير كلّه بتوفيق اللّه ومشيئته وشرف النّفس ونبلها وكبرها. وأصل الشّرّ خسّتها ودناءتها وصغرها، قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها* وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها (الشمس/ 9- 10)، أي أفلح من كبّرها وكثّرها ونمّاها بطاعة اللّه، وخاب من صغّرها وحقّرها بمعاصي اللّه.
فالنّفوس الشّريفة لا ترضى من الأشياء إلّا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة،
والنّفوس الدّنيئة تحوم حول الدّناءات وتقع عليها كما يقع الذّباب على الأقذار.
فالنّفس الشّريفة العليّة لا ترضى بالظّلم ولا بالفواحش ولا بالسّرقة والخيانة لأنّها أكبر من ذلك وأجلّ. والنّفس المهينة الحقيرة الخسيسة بالضّدّ من ذلك. فكلّ نفس تميل إلى ما يناسبها ويشاكلها، وهذا معنى قوله تعالى: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ (الإسراء/ 84)، أي على ما يشاكله ويناسبه فهو يعمل على طريقته الّتي تناسب أخلاقه وطبيعته، وكلّ إنسان يجري على طريقته ومذهبه وعاداته الّتي ألفها وجبل عليها،
فالفاجر يعمل بما يشبه طريقته من مقابلة النّعم بالمعاصي والإعراض عن المنعم، والمؤمن يعمل بما يشاكله من شكر المنعم ومحبّته والثّناء عليه والتّودّد إليه والحياء منه، والمراقبة له، وتعظيمه وإجلاله

الفوائد لابن القيم (312- 313).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أُغلق باب التّوفيق عن الخلق من ستّة أشياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي عباد الرحمن الاسلامي :: »®[¤¦¤]™ المنتــــديات المتخصصة ™[¤¦¤]®« :: ~°™«*»منتـــدى التزكيــة «*»™°~-
انتقل الى: