منتدي عباد الرحمن الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أميرة الورد
Admin
Admin



عدد المساهمات : 1191
تاريخ التسجيل : 11/03/2011

أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Empty
مُساهمةموضوع: أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان   أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Emptyالإثنين يونيو 27, 2011 6:49 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start أحكام
يكثر السؤال عنها في رمضان أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End .

لـفـضـيـلـة الـشـيـخ / يـوسـف
بـن عـبـد الله الأحـمـد .. حـفـظـه الله تـعـالـى ..


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا
هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد .

فالناس تكثر أسئلتهم في مواسم
العبادة ، و خصوصاً رمضان ، وأسئلة
الناس فيه لا تقتصر على أحكام الصيام بل
تكثر في أحكام
زكاة الأموال و الفطر ، وقيام الليل ، وغير ذلك . فأحببت عرض المحاضرة بما يلبي
حاجة الناس في أسئلتهم في هذا الشهر الكريم .


أولاً : مفطرات الصوم .

الصوم : هو الإمساك عن
المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس ؛ قال تعالى : "وكلوا واشربوا حتى
يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل"أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start البقرة187أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End.

ومفطرات الصوم أنواع :

المفطر الأول : الأكل والشرب . وهو مفطر بالإجماع للآية
السابقة .

المفطر الثاني : ما كان في معنى الأكل
والشرب ، وهو ثلاثة أشياء :

أولاً : القطرة في الأنف ، التي يعلم أنها تصل
إلى الحلق ، وهو مأخوذ من قوله e: " وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً " أخرجه
مسلم من حديث لقيط رضي الله عنه . فالحديث يفهم أنه لو دخل الماء من الأنف إلى
الجوف فقد أفطر .

ثانياً : مما يدخل في معنى الأكل والشرب : المحاليل
المغذية التي تصل إلى المعدة من طريق الفم ، أو الأنف . و كذا الإبر المغذية ؛
فإنها تقوم مقام الأكل والشرب فتأخذ حكمها ، ولذلك فإن المريض يبقى على المغذي
أياماً دون أكل أو شرب ، و لا يشعر بجوع أو عطش .

ثالثاً : مما يدخل في معنى
الأكل والشرب : حَقن الدم في المريض ؛ لأن الدم هو غاية الأكل والشرب فكان بمعناه
.

المفطر الثالث : الجماع ، وهو مفطر بالإجماع
.

المفطر الرابع : إنزال المني باختياره بمباشرة
، أو استمناء ، ونحو ذلك ؛ لأنه من الشهوة التي أمر الصائم أن يدعها كما في حديث
أبي هريرة رضي الله عنه السابق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يدع شهوته ،
وأكله ، وشربه من أجلي " متفق عليه .

ومعلوم أن من فعل ذل ذلك عامداً
مختاراً ، فقد أنفذ شهوته ولم يدعها .

أما الاحتلام فليس مفطراً بالإجماع
.

المفطر الخامس : التقيؤ عمداً ، وهو مفطر
بالإجماع .

أما من غلبه القيء فلا شيء عليه . لحديث أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء ، ومن
استقاء فليقض " أخرجه أصحاب السنن بسند صحيح ، وقال النووي في المجموع أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start6/315أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End : "
وإسناد أبي داود وغيرِه فيه إسناد الصحيح ". وصححه ابن تيمية في حقيقة الصيام
.

المفطر السادس : خروج دم الحيض والنفاس ، وهو
مفطر بالإجماع .

فمتى وُجد دم الحيض أو النفاس في آخر جزء من النهار فقد
أفطرت ، أو كانت حائضاً فطهرت بعد طلوع الفجر لم ينعقد صومها ، و تكون مفطرة ذلك
اليوم .

ومن الأدلة على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أليس إذا حاضت
لم تصل ولم تصم " أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد .

ثانياً : أمور ليست من المفطرات . وهي :

أولاً : خروج الدم من الإنسان ، غير دم الحيض والنفاس ؛
كالتبرع بالدم ، أو إخراجه للتحليل ، أو خروجِه بسبب رعاف أو جرح ، أو بالاستحاضة ،
وغيرِ ذلك .

لأن الأصل في الأشياء أنها غير مفطرة ، إلا إذا دل الدليل على
كونها مفطرة ، ولا دليل .

أما قياس خروج الدم للتبرع والتحليل و ما شابه ذلك
على الحجامة فغير مسلم لأمرين :
الأول : أن الفطر بالحجامة أمر تعبدي محض لا
يعقل معناه على التفصيل ، وما كان كذلك فإنه لا يجري فيه القياس .

فقد قال
صلى الله عليه وسلم : " أفطر الحاجم والمحجوم " أخرجه أبوداود وغيره من حديث
ثوبانرضي الله عنه وصححه جمع من الأئمة منهم الإمام أحمد والبخاري .

فمما
يؤكد أن العلة تعبدية أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الحجامة مفطرة للحاجم أيضاً
، والدم لا يدخل جوف الحاجم ، ولذلك فإن من يرى التبرع بالدم مفطراً ، فإنه يجعل
الفطر خاص بالمتبرع دون الطبيب أو الممرض الذي يقوم بسحب الدم .

وما ذكره
بعض أهل العلم في علة الفطر في الحجامة على الحاجم والمحجوم ، فهي محاولة لمعرفة
الحكمة في ذلك ولا نستطيع الجزم بما ذكروه لعدم الدليل .

ثانياً : أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أفطر الحاجم
والمحجوم " . منسوخ بحديث ابن عباس رضي الله عنه : " أن النبي صلى الله عليه وسلم
احتجم وهو صائم " أخرجه البخاري . والدليل على كونه ناسخاً حديثان:

الأول :
حديث أنس رضي الله عنه قال : " أول ما كرهت الحجامة للصائم : أن جعفر بن أبي طالب
احتجم وهو صائم فمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أفطر هذان ، ثم رخص النبي
صلى الله عليه وسلم بعدُ في الحجامة للصائم ، وكان أنس يحتجم وهو صائم ". أخرجه
الدارقطني ، وصححه ، وأقره البيهقي في السنن الكبرى ، وصححه النووي .

الثاني
: حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : " رخص رسول الله في القبلة للصائم ،
والحجامة " أخرجه الطبراني والدارقطني ، وقال ابن حزم إسناده صحيح ، وصححه من
المعاصرين الألباني رحمه الله . والرخصة لا تكون إلا بعد العزيمة .

والقاعدة
أنه إذا وجد حديثان متعارضان ، ولم يمكن الجمع بينهما ،لم يجز إعمال قواعد الترجيح
بين الأدلة المتعارضة إلا إذا جهل التاريخ ، وهنا قد علمنا المتقدم من المتأخر
فيكون المتأخر ناسخاً للمتقدم ، كيف وحديثا أنس وأبي سعيد صريحان في نسخ الفطر
بالحجامة .

ثانياً من الأمور غير المفطرة : كثير من الوسائل العلاجية ، وقد
صدر فيها قرار من مجمع الفقه الإسلامي بجدة في دورته العاشرة 1418هـ ، وأنقل هنا
أكثر هذا القرار :


" قرر مجلس مجمع الفقه الإسلامي
ما يلي :

أولاً : الأمور الآتية لا تعتبر من المفطرات :


1.
قطرة العين ، أو قطرة الأذن ، أو غسول الأذن ، أو قطرة الأنف ، أو بخاخ الأنف ، إذا
اجتنب ما نفذ إلى الحلق .
2. الأقراص العلاجية التي توضع تحت اللسان لعلاج
الذبحة الصدرية ، وغيرها إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق .
3. ما يدخل المهبل
من تحاميل ، أو غسول ، أو منظار .
4. إدخال المنظار ، أو اللولب ، ونحوهما إلى
الرحم .
5. ما يدخل الإحليل ؛ أي مجرى البول الظاهر للذكر و الأنثى ، أو منظار ،
أو دواء ، أو محلول لغسل المثانة .
6. حفر السن ، أو قلع الضرس ، أو تنظيف
الأسنان ، أو السواك وفرشاة الأسنان ، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق .
7.
المضمضة ، والغرغرة ، وبخاخ العلاج الموضعي للفم إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق
.
8. غاز الأكسجين .
9. غازات التخدير ، ما لم يعط المريضُ سوائلَ مغذية
.
10. ما يدخل الجسم امتصاصاً من الجلد كالدهونات ، والمراهم واللصقات العلاجية
الجلدية المحملة بالمواد الدوائية أو الكميائية .
11. إدخال أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start أنبوب دقيق أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End في
الشرايين لتصويرِ ، أو علاجِ أوعية القلب ، أ, غيره من الأعضاء .
12. إدخال
منظار من خلال جدار البطن لفحص الأحشاء ، أو إجراء عملية جراحية عليها .
13. أخذ
عينات من الكبد ، أو غيره من الأعضاء ، مالم تكن مصحوبة بإعطاء محاليل .
14.
دخول أي أداة أو مواد علاجية إلى الدماغ أو النخاع الشوكي .

ثانياً : ينبغي
على الطبيب المسلم نصحُ المريض بتأجيل ما لا يضر تأجيله إلى ما بعد الإفطار من صور
المعالجات المذكورة فيما سبق .

انتهى قرار المجمع الفقهي
.


والدليل على أن ما سبق ليس من المفطرات ؛ أنها ليست أكلاً ولا شرباً
ولا في معناهما ، والأصل عدم كون الشيء مفطراً إلا إذا دل الدليل على اعتباره
مفطراً ، ولا دليل .

ويلحق بما مضى وبنفس التعليل : مداواة الجروح الغائرة ،
والكحل في العين .

ثالثاً : من أفطر ناسياً أو مخطئاً .


ومثال الخطأ : من ظن أن الفجر لم يطلع فأكل وهو طالع ، أو ظن أن
الشمس قد غربت فأكل وهي لم تغرب . فصومه صحيح و لا شيء عليه ، على القول الراجح من
أقوال العلماء .

والدليل على ذلك حديث أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ
قالت : " أفطرنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يوم غيم ، ثم طلعت الشمس " أخرجه
البخاري .

وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه حقيقةُ الصيام : أنه لم
ينقل أنهم قضوا ذلك اليوم ، ولو أمروا بقضائه لنقل إلينا كما نقل فطرهم
.

ودليل الناسي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " من أكل ناسياً وهو صائم فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه " متفق عليه
.

رابعاً : مسائل القضاء .

المسألة الأولى : الحائض والنفساء يجب عليهما القضاء بالإجماع
.

فعن معاذة ـ رحمها الله ـ قالت : " سألت عائشة رضي الله عنها فقلتُ : ما بال
الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟.
قالت : أحرورية أنت ؟ قلت : لست بحرورية ،
ولكني أسأل .
فقالت : " كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ، ولا نؤمر بقضاء
الصلاة " أخرجه الشيخان ، واللفظ لمسلم .
وقولها : أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start
أحرورية أنت ؟ أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End فإنه يقال لمن اعتقد مذهب الخوارج حروري ،
نسبة إلى حروراء ، وهي بلدة قرب الكوفة ، وكان أولُ اجتماع للخوارج للخروج على علي
بها ، فاشتهروا بالنسبة لها .أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start انظر
الفتح 1/502أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End .

المسألة
الثانية : المسافر يجوز له الفطر
، ولو لم يكن عليه مشقة بالصيام ، ويجب
عليه القضاء إذا أفطر ؛ لقوله تعالى : " ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام
أخر ، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start
البقرة158أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End.
وعن حمزةَ بنِ عمروٍ الأسلمي رضي الله
عنه أنه قال : " يا رسول الله أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح
؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " هي رخصة من الله ، فمن أخذ بها فحسن ، ومن
أحب أن يصوم فلا جناح عليه " أخرجه مسلم .

المسألة الثالثة : من أفطر في رمضان بغير
عذر
فهو آثم إثماً عظيماً ، وعليه التوبة إلى الله ، ويجب عليه قضاء ما أفطر
على القول الراجح ، وهو قول الجمهور .
والدليل على وجوب القضاء عليه حديثان
:
الأول : حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء ، ومن استقاء فليقض " حديث صحيح أخرجه
أبو داود وغيره كما سبق .
الثاني : قوله عليه الصلاة والسلام للمجامع في نهار رمضان بعد أن ذكر له
الكفارة : " وصم يوماً واستغفر الله " وفي رواية : " وصم يوماً مكانه " أخرجه مالك
وأبوداود وابن ماجة وقال النووي في المجموع : " إسناد رواية أبي داود هذه جيد " .
وصححه من المعاصرين أحمد شاكر في شرح المسند أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start6/147أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End والألباني في الإرواء أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start4/90أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End . رحمهم الله .

المسألة الرابعة : إذا كان الفطر متعمَّداً بالجماع فيجب مع
القضاء الكفارة ، وهي عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع
فإطعام ستين مسكيناً ؛ لحديث أبي هريرة في الصحيحين .

المسألة الخامسة : المريض الذي يشق عليه الصوم بسبب المرض ، أو يحتاج
إلى تناول علاج
، فإنه يجوز له أن يفطر ، بل قد يجب إذا ترتب على صيامه
إلحاق ضرر به ، ويقضي ما أفطر ؛ لقوله تعالى : " ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من
أيام أخر ".
ومثله في الحكم الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو ولديهما
فإنهما مريضتان ، أو في حكم المريض .

المسألة السادسة
في مسائل القضاء : العاجز عن الصيام .


والعجز نوعان :

النوع
الأول : عجز أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start مؤقت أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End وهو
الذي يرجى ذهابه ؛ كمن أصيب بمرض لا يستطيع معه الصيام لمدة سنتين أو ثلاث أو أربع
، وبعد ذلك يغلب على الظن شفاؤه و قدرته على الصيام ، وهذا الذي يسميه الفقهاء
بالمريض الذي يرجى برؤه ، فهذا لا يجب عليه الصيام ، ويجب عليه القضاء إذا شُفي من
مرضه ، ولو كان ذلك بعد عدة سنوات ، فحكمه حكم المريض .

النوع الثاني : عجز
أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start دائم أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End وهو
الذي لا يرجى ذهابه ؛ كالشيخ الكبير ، والمريض مرضاً لا يرجى برؤه كمن يحتاج إلى
أخذ علاج في النهار طيلة حياته . فهذا لا يجب عليه الصوم ، ولا يستطيع القضاء ،
وإنما يجب عليه : أن يطعم مكان كل يوم مسكيناً .

فعن عطاء ـ رحمه الله ـ سمع
ابن عباس t يقرأ : " وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعامُ مسكين " قال ابن عباس : " ليست
بمنسوخة ، هو الشيخ الكبير ، والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فليطعما مكان كل
يوم مسكيناً " أخرجه البخاري .

المسألة السابعة : الشيخ
الكبير ، والمرأة الكبيرة إذا بلغا الهذيان وعدم التمييز
: لا يجب عليهما
الصيام ، ولا الإطعام لسقوط التكليف .

وبهذا أنتهي من مسائل القضاء
.

خامساً : أحكام متفرقة
.


أولاً : يحرم صيام آخر يوم أو يومين من شعبان ، إلا أن يوافق يوماً
كان من عادته صيامه أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start
كالإثنين والخميس أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End فيجوز . لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لايتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو
يومين ، إلا أن يكون رجلٌ كان يصوم صومه ، فليصم ذلك اليوم " أخرجه البخاري ومسلم
.

ثانياً : يثبت دخول شهر رمضان برؤية الهلال
أو إتمام شعبان ثلاثين يوماً إذا لم يرَ الهلال ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غُبِّيَ عليكم فأتموا عدة شعبان ثلاثين "
متفق عليه من حديث أبي هريرة .

ويكفي في ثبوت الرؤية خبر واحد من المسلمين ،
وهو مذهب الشافعية والحنابلة ، وقول ابن حزم ، وابن تيمية ، وابن القيم . لحديث ابن
عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : " تراء الناس الهلال ، فأخبرت النبي صلى الله عليه
وسلم أني رأيته ، فصام ،وأمر الناس بصيامه "أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start
أخرجه أبو داود ، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ، وصححه ابن حزم ، والنووي ، وغيرهم
أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End .

ثالثاً : يحرم على القول الراجح
صومُ يومِ الشك . ويوم الشك : هو يوم الثلاثين من شعبان إذا حال دون رؤية الهلال
غيم أو قتر . فيحرم صومه لصريح حديث أبي هريرة السابق . ولقول عمار ـ رضي الله عنه
ـ : " من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم " حديث صحيح أخرجه البخاري معلقاً بصيغة
الجزم ، ووصله أبوداود والترمذي والنسائي وغيرهم .

رابعاً : من شروط صحة صوم
رمضان : النية من
الليل لكل يوم . لحديث حفصة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : " من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له " أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start أخرجه أصحاب السنن وغيرُهم ، وصححه ابن
حبان ، وابن خزيمة ، والحاكم ، ووافقه الذهبي ، وصححه النووي أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End . فهذا الحديث نص صريح في اشتراط النية لكل ليلة .

وينبغي على
المؤمن أن يحذر من وسواس الشيطان في النية ، فإن النية لا تحتاج إلى تكلف ، فمتى
خطر بقلبه أنه صائم غداً فقد نوى .

فالنية أيها الإخوة أمرها يسير ولا تحتاج
إلى عزلة ذهنية يجري فيها النية بقلبه ، بل هذا تكلف مذموم . أما التلفظ بالنية فهو
بدعة ؛ لأن الأصل في العبادات هو التوقيف ، ولم يثبت عن النبي e أو أحد من أصحابه
أنه تلفظ بالنية .

سادساً : سنن الصيام
.


السنّة الأولى : وهي أهم السنن وآكدها : طعام السحور لقوله عليه
الصلاة والسلام : " تسحروا فإن في السحور بركة " أخرجه البخاري أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Startح1923أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End ومسلم
أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Startح1095أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End. وقال
صلى الله عليه وسلم : " فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر " أخرجه
مسلم أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Startح1096أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End
.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " نعم سحور المؤمن التمر "أخرجه
أبو داود وغيره .

السنّة الثانية : تأخير السحور إلى قرب الفجر . لحديث أنس
رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : " تسحرنا مع النبي صلى الله عليه
وسلم ، ثم قام إلى الصلاة . قلت كم كان بين الأذان والسحور ؟ قال قدر خمسين آية "
أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start أخرجه البخاري ح922 أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End .

السنّة الثالثة : تعجيل الفطر . لحديث سهل بن سعد رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر "
أخرجه البخاري أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Startح1957أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End و مسلم
أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Startح1098أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End.

السنّة الرابعة : أن يفطر على رطب فإن لم يكن فعلى تمرات ، فإن
لم يكن فعلى ماء ؛ لحديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر
على رطبات قبل أن يصلي ، فإن لم يكن فعلى فعلى تمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات
من من ماء " أخرجه أبو داود ، والترمذي ، والدارقطني ، وحسنة الترمذي ، وقال
الدارقطني : " إسناده صحيح " ، وصححه النووي .

السنّة الخامسة : أن يقول لمن
سابه أو شاتمه إني امرؤ صائم ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : " الصيام جنة ، فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ، ولا يجهل ، فإن
امرؤ قاتله ، أو شاتمه فليقل إني صائم ، إني صائم " أخرجه البخاري ومسلم
.

سابعاً : قيام رمضان . وفيه فوائد
:


الفائدة الأولى : حديث أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا
وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " متفق عليه .

فهذا
الفضل مشروط بقيام جميع ليالي رمضان فحري بالمؤمن
ألا يترك ليلة من رمضان دون قيام
.

الفائدة الثانية : أن الجماعة في قيام رمضان مشروع و مستحب
، والذي يسمى بصلاة التراويح ، والسنة أيضاً أن يصلي المأموم مع الإمام إلى أن
ينتهي الإمام من صلاته حتى ينال فضل قيام ليلة . والدليل : حديث أبي ذَرٍّ رضي الله
عنه قَالَ صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
رَمَضَانَ فَلَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى بَقِيَ سَبْعٌ
فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ فَلَمَّا كَانَتِ السَّادِسَةُ لَمْ
يَقُمْ بِنَا فَلَمَّا كَانَتِ الْخَامِسَةُ قَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ شَطْرُ
اللَّيْلِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ نَفَّلْتَنَا قِيَامَ هَذِهِ
اللَّيْلَةِ قَالَ فَقَالَ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى
يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ قَالَ فَلَمَّا كَانَتِ الرَّابِعَةُ لَمْ
يَقُمْ فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ جَمَعَ أَهْلَهُ وَنِسَاءَهُ وَالنَّاسَ
فَقَامَ بِنَا حَتَّى خَشِينَا أَنْ يَفُوتَنَا الْفَلَاحُ قَالَ قُلْتُ وَمَا
الْفَلَاحُ قَالَ السُّحُورُ ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِقِيَّةَ الشَّهْرِ " أخرجه أحمد
وأبوداود والنسائي بسند صحيح .

وفي عهد عمر رضي الله عنه رأى الناس أوزاعاً
في المسجد متفرقين ، فجمعهم على أبي رضي الله عنه .

وفي حديث أبي ذر رضيه
الله عنه أيضاً : طول القيام ، و أن النبي صلى الله عليه وسلم قام مرة حتى ذهب ثلث
الليل ، ومرة حتى ذهب نصف الليل ، ومرة حتى ذهب أكثر الليل .

الفائدة
الثالثة : السنة في عدد ركعات قيام الليل في رمضان وغيره ما جاء
في حديث عائشة رضي الله عنها أنها سئلت :
كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
رَمَضَانَ ؟ قَالَتْ : مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ
رَكْعَةً " أخرجه البخاري و مسلم .

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
يزيد في القيام عن إحدى عشرة أحياناً فيصليها ثلاث عشرة ركعة ، كما في حديث ابن
عباس ، وحديث زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، وهما في صحيح مسلم.

فعَنْ
زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ : " لَأَرْمُقَنَّ
صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّيْلَةَ فَصَلَّى
رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ
طَوِيلَتَيْنِ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا
ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا ثُمَّ صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ
وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا ثُمَّ أَوْتَرَ فَذَلِكَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ
رَكْعَةً "مسلم.

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام بتسع ركعات ،
وقام بسبع ، ولكن الأكثر هو إحدى عشرة ركعة ، وربما صلى ثلاث عشرة ركعة ، ولكنه لم
يثبت أنه صلى أكثر من ذلك ؛ و عليه فإن الأفضل أن يصلي إحدى عشرة ركعة ، ويتأكد أن
لا يزيد عن ثلاث عشرة ركعة ، والزيادة على هذا العدد خلاف السنة ، وإن كان جائزاً
لظاهر حديث ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ فَقَالَ كَيْفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ فَقَالَ
مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ تُوتِرُ لَكَ
مَا قَدْ صَلَّيْتَ " الشيخان .

ثامناً : مسائل متعلقة
بطلوع الفجر .


المسألة الأولى : يوزع بعض الناس أوراقاً وبطاقات
مكتوب عليها : إمساكية رمضان ، ويوضع فيها
وقت للإمساك غير وقت الأذان ، فيكون وقت الإمساك يسبق الأذان بخمس ، أوعشر دقائق ،
وهذا العمل بدعة ، لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم و لا أحد من أصحابه ، بل فعله
عليه الصلاة والسلام على خلاف ذلك كما في حديث عبدالله بن عمر أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ
بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ . ثُمَّ
قَالَ وَكَانَ رَجُلًا أَعْمَى لَا يُنَادِي حَتَّى يُقَالَ لَهُ أَصْبَحْتَ
أَصْبَحْتَ "البخاري ومسلم . وفي رواية : قال ابن عمر : ولم يكن بينهما إلا أن ينزل
هذا و يرقى هذا " أخرجه مسلم .

المسألة الثانية : بعض المؤذنين يحتاط للناس
فيؤذن قبل الوقت ، وهذا خطأ كبير ، والصواب أن يؤذن عند دخول الوقت كما سبق في حديث
ابن عمر رضي الله عنهما . و ربما سمعته امرأة وقامت تصلي الفجر ، والصلاة قبل الوقت
لا تجزء بالإجماع .

المسألة الثالثة : كثير من المساجد تقدم الإقامة لصلاة
الفجر في رمضان ،
وأقل الأحوال أن يقال إن الأحوط للدين أن لا تقام الصلاة إلا بعد مضي ثلث ساعة حتى
نجزم بطلوع الفجر .

و سبب هذا الاحتياط : أن بين التقاويم الموجودة اختلاف
كثيير في وقت الفجر خاصة ، و قد رأى كثير من طلاب العلم أن تقويم أم القرى في طلوع
الفجر يسبق الوقت ، والجدل في هذه المسألة قائم من أكثر من عشرين سنة ، وقد خرج
كثير من أهل العلم وطلاب العلم ، لمراقبة طلوع الفجر ، وقد تبين لأكثرهم أن تقويم
أم القرى يسبق الوقت . وتقويم أسنا هو الأدق ، وهو يتأخر عن تقويم أم القرى بثمان
عشرة دقيقة في هذه الأيام في المنطقة الشرقية .
وقد خرجت لأرقب الفجر مرتين :
الأولى قبل سنتين قريباً من الأحساء ، والثانية في نهاية الإجازة الصيفية لهذا
العام قريباً من مدينة المجمعة ، ولم يتبين الفجر في الأولى إلا بعد ست عشرة دقيقة
من تقويم أم القرى ، و لم يتبين في الثانية إلى بعد سبع عشرة دقيقة من تقويم أم
القرى .



وفي الختام الوصية بتقوى الله ، واغتنام رمضان في التوبة ،
والرجوع إلى الله والمسابقة في الخيرات.

قال الله تعالى : " يا أيها الذين
آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Startالبقرة 183أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End
.
وقال عليه الصلاة والسلام : " من صام رمضان إيماناً
واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " . متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي
الله عنه .
وقال عليه الصلاة والسلام : " يقول الله عز وجل كل عمل ابن آدم له
إلا الصيام فإنه لي ، وأنا أجزي به ، يدع شهوتَه ، وأكلَه ، وشُربَه من أجلي .
والصوم جنة أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان Start أي وقاية من الشرور والآثام أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان End وللصائم فرحتان فرحة حين يفطر ، وفرحة حين
يلقى ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " متفق عليه
.

اللهم بلغنا رمضان ، ووفقنا فيه
للقيام والصيام إيماناً واحتساباً ، واجعلنا من المقبولين
.


اللهم احفظ إخواننا المسلمين في فلسطين و أفغانستان ، اللهم
انصرهم على اليهود والنصارى ، اللهم اشدد وطأتك على اليهود والنصارى ، اللهم اجعلها
عليهم سنين كسني يوسف .

والحمد لله رب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي عباد الرحمن الاسلامي :: »®[¤¦¤]™ المنتـديآت العـــامة ™[¤¦¤]®« :: ~°™«*»المنتـدى الرمضـــانى«*»™°~-
انتقل الى: