أميرة الورد Admin
عدد المساهمات : 1191 تاريخ التسجيل : 11/03/2011
| موضوع: كلمة مقتطفه بين يدي الاجازه من دروس الشيخ محمد العثيمين رحمه الله الأحد يوليو 24, 2011 2:11 pm | |
| كلمة بليغة بين يدي الإجازة "اقتطفتها من درسين للشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في سلسلة اللقاء الشهري". قال –رحمه الله- في درسه في اللقاء السادس والثلاثون: نحن في إجازة الصيف فكلمة (إجازة) معناها: أن الإنسان يتجوز من شيء إلى شيء، أو يجتاز من شيء إلى شيء، وليس معناها (عطلة) كما يعبر عنها بعض الناس، هي في الواقع ليست عطلة، والإنسان ليس في حياته عطلة إطلاقًا، الإنسان دءوب كادح إلى أن يلقى الله -عزَّ وجلَّ-، كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ﴾ [الانشقاق:6] أتت (الفاء) بعد قوله: (إنَّك كادحٌ) إشارةً إلى أن هذا الكدح سوف يستمر إلى ملاقاة الله -عزَّ وجلَّ- وذلك بحلول الأجل، الإنسان دائمًا لا بد أن يكون كادحًا عاملاً؛ ولهذا جاء في الحديث: (أصدق الأسماء حارث وهمام)؛ لأن كل إنسان له همة وإرادة، وكل إنسان له حرث وعمل، فلا بد أن يكون الإنسان دائماً في عمل لكننا نجتاز من عمل إلى عمل)) ا. هـ.
وقال أيضًا في درسه في اللقاء الشهري رقم: [7/1]. نقول: أولاً: ليس في العمر إجازة، فالعمر كله عمل ولا إجازة إلا بالموت؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) فلم يجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم قاطعًا للعمل إلا هذا الشيء الواحد وهو الموت. إذن: لا بد أن يعمل الإنسان دائمًا وأبدًا؛ فالكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني)) ا.هـ
ثم شرع –رحمه الله- في كلا الدرسين في بيان الطرق المثلى لاغتنام الإجازة، وأصناف الناس فيها، وبعض المحاذير التي يقع فيها البعض أيام الإجازات .. فكلا الدرسين نافعين ماتعين .. أرفقت أحدهما منسقًا على ملف وورد لمن أراد الاستفادة، نسأل الله التوفيق للخير واغتنام الوقت والعمر على الوجه الذي يرضيه -جلَّ وعلا- .. آمين.
| |
|