موضوع: مقاعد vib في المحشر ؟ الأحد يوليو 24, 2011 2:22 pm
الحر شديد جدا.. والعرق يتصبب من الأجساد العارية.. والأبصار زائغة.. وكل واحد مشغول بنفسه.. والشمس تقترب من الرؤوس.. والكل يبحث عن شيء يتقي به حرَّ الشمس..
في هذا الوقت العصيب والموقف المذهل.. يرى الناس فريقا مميزاً من الناس في ظل عرش الرحمن..
لا يقارن موقفهم بأفخر مقاعد الدرجة الأولى في الدنيا.. فمنهم من عندهم مظلات تظلّهم وتحميهم من حر الشمس الحارقة.. من أين أتوا بها؟!! كيف اشتروها؟!! ليس مع أحدٍ من الناس درهم ولا دينار ولا أي نقود!! لنقرأ معاً حديثَ النبي(صلى الله عليه وسلم): “كل امرئٍ في ظل صدقته حتى يُقضى بين الناس” رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. إنهم قوم كانوا يتصدقون في الحياة الدنيا فهم في ظل صدقتهم يوم القيامة حتى يفصل الله بين الناس.. إنهم قومٌ قرؤوا قول الله عز وجل: “وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا” سورة المزمل/ آية20 لقد اشتروا المظلات من سوق الدنيا.. ليستخدموها في الآخرة.. وقد حفظ الله لهم صدقاتهم وبارك لهم فيها..حتى إذا جاء يوم القيامة وجدوها أمامهم وفرحوا بها.. بل واستظلوا بها من حر أشعة الشمس الكاوية.. فلتتصدق يا أخي الحبيب / أختي الكريمة ولتشترِ مظلتك من الحياة الدنيا.. قبل أن يأتيك الموت ويفوت الأوان.. هيا بنا معا إلى طريق الله..
وهكذا بقية الأصناف السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، والذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ” سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلاَّ ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله عَزَّ وَجلَّ، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه ” متفق عليه. إخوتي وأخواتي هيا بنا لحجز مقعد من مقاعد VIP في المحشر الواردة في الحديث، وإن لم ندرك الأصناف السبعة فلندرك بعضها، ولو مقعداً واحداً منها على الأقل..
هيا بنا إلى طريق الله.. هيا بنا إلى ظل الله عز وجل يوم لا ظلّ إلا ظلّه.. فهناك الملتقى إن شاء الله.. وتقبل الله منا ومنكم. ولكم مني كل الحب والوفاااء والاخااااء