موضوع: إحياء سُنن المصطفى صلّىَ الله علية وسلم الأحد يوليو 24, 2011 2:50 pm
9
سُنة اليوم
ألا يشرع المأموم في السجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض في الصلاة
هذه سُنة مهجورة يَحُثُّ عليها الإمام الألباني كما هو دأبه رحمه الله
ألا وهي : ألا يشرع المأموم في السجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض في الصلاة
" كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا ركع ركعوا ، و إذا قال :" سمع الله لمن حمده " لم يزالوا قياما حتى يروه قد وضع وجهه( و في لفظ :جبهته ) في الأرض ، ثم يتبعونه " .
قال الإمام الألباني في" السلسلة الصحيحة "ج 6/ص225
أخرجه مسلم ( 2 / 46 ) و أبو داود ( 622 ) و عنه أبو عوانة ( 2 / 179 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 295 / 1 - 2 ) من طرق عن أبي إسحاق الفزاري عنأبي إسحاق الشيباني ، حدثنا محارب بن دثار قال : سمعت عبد الله بن يزيد يقولعلى المنبر : حدثني البراء بن عازب - و كان ما علمت غير كذوب - أنهم كانوا...إلخ و اللفظ الآخر لأبي داود ، و السياق للطبراني ، و قال : " لم يرو هذا
الحديث عن أبي إسحاق الشيباني إلا أبو إسحاق الفزاري " . قلت : و هو إبراهيم بن محمد بن الحارث ، إمام ثقة حافظ ، له تصانيف ، من رجال الشيخين . و أبو إسحاقالشيباني اسمه سليمان بن أبي سليمان ثقة من رجالهما أيضا ، فالسند صحيح غاية ،و قد تابعه أبو إسحاق السبيعي عند الشيخين و غيرهما ، و هو مخرج مع حديث
الترجمة عندي في " صحيح أبي داود " ( 631 ) . و له فيه طريق أخرى عن البراء (632 ) .
و إنما أخرجت الحديث هنا لأمرين : الأول : أن جماهير المصلين يخلون بما تضمنه من التأخر بالسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض ، لا أستثني منهم أحدا حتى من كان منهم حريصا على اتباع السنة ، للجهل بها أو الغفلة عنها ، إلا من شاء الله ، و قليل ما هم . قال النووي رحمه الله في " شرح مسلم " : " في الحديث هذا الأدب من آداب الصلاة ، و هو أن السنة أن لا ينحني المأموم للسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض إلا أن يعلم من حاله أنه لو أخر إلى هذا الحد لرفعالإمام من السجود قبل سجوده .
قال أصحابنا رحمهم الله تعالى : في هذا الحديث و غيره ما يقتضي مجموعه أن السنة للمأموم التأخر عن الإمام قليلا بحيث يشرع في الركن بعد شروعه ، و قبل فراغه منه " .
و الآخر : أنني وجدت للحديث مصدرا جديدا لم أكن قد وقفت عليه من قبل ، بل كان في حكم المفقود عندي ، ألا و هو " المعجم الأوسط " للإمام الطبراني ، فأحببت أن أعرف القراء الكرام بذلك بطريق العزو إليه ،"أ. هـ