إحياء سُنن المصطفى صلّىَ الله علية وسلّم
سُنة اليوم
الصلاة فى النعال
عن سعيد بن يزيد أبي سلمة قال : قلت
لأنس بن مالك (( أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه ؟ قال :
نعم )) رواه البخاري ومسلم .
وعن يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في
نعالهم ولا في خِفافهم )) رواه أبو داود وابن حبان .
وقد اشتد نكير الصحابة ومن بعدهم على من تعمّد خلع النعال بدون سبب .
وعن ابن مسعود (( أن أبا موسى أمّهم فخلع نعليه ، فقال له عبد الله : لم خلعت نعليك ؟ أبالوادي المقدس أنت ؟ )) رواه عبد الرزاق .
وعن الضحاك قال (( كان عمر يشتدّ على الناس في خلع نعالهم في الصلاة )) رواه ابن أبي شيبة
وعن ابن أبي خالد قال (( رأيت الأسود
يصلى في نعليه ، ورأيت أبا عمرو الشيباني يضرب الناس إذا خلعوا نعالهم في
الصلاة )) رواه ابن أبى شيبة .
وفي هذه الأيام يصعب تطبيق هذه السنة في المساجد نظراً لعناية ولاة الأمر
والمؤسسات المسؤلة عن المساجد بنظافة بيوت الله وفرشها بأجمل الفرش مما قد
يتسبب في إتساخ هذه الفرش ويؤدي إلى الفوضى والنقد والتهريج ؛ لذا من
الأولى عدم تطبيقها في المساجد رفعاً للحرج وتقديماً للمصلحة ، ولكن يستطيع
كل منا تطبيقها متى ما كان يصلي على أرض ترابية عندما يتحين له ذلك في
رحلة أو مساجد الطرقات الغير مفروشة وغير ذلك أحياءاً لهذه السنة .
كما قد يتردد البعض منا في تطبيقها بحجة أن النعل قد يكون فيها نجاسة ؛
ولمثل هؤلاء نقول أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قد بينا لنا أن الأرض تطهر
النعل ، وقد كانت طرقات المدينة في عصره ليست كما عليه طرقاتنا من
النظافة والعناية ، ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ترك الصلاة
في نعليه إلا لما أوحي إليه بضرورة خلعها لأن فيها نجاسة ولذا أنكر على
الصحابة - رضوان الله عنهم - خلعهم لنعالهم .
هذا والله تعالى أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم