زآد على الطريق

الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على قائد المجاهدين وامام المتقين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا :،وبعد.




الابتسامة:



قالوا هي
كالملح في الطعام ،وهي اسرع سهم تملك به القلوب وهي مع ذلك عبادة وصدقة
،"فتبسمك في وجه اخيك صدقة " كما في الترمذي ،وقال عبد الله ابن الحارث
"مارأيت احدا اكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم "،فاحرص يا اخي
عليها وعض عليها بالنواجذ .



البدئ بالسلام :



سهم يصيب
سويداء القلب ليقع فريسة بين يديك لكن احسن التسديد ،ببسط الوجه والبشاشة
,وحرارة اللقاء وشد الكف على الكف ،وهي اجر وغنيمة،فخيرهم الذي يبدأ
بالسلام ، قال عمر الندي ،"خرجت مع ابن عمر فما لقي صغيرا ولا كبيرا الا
سلم عليه " ،وفال الحسن البصري "المصافحة تزيد في المودة " فبادر يا اخي
بالقاء السلام، واجعله عنوانا لك .



الهدية :



ولها تاثير عجيب ،فهي تذهب
بالسمع والبصر والقلب ،وما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات
وغيرها امر محمود بل ومندوب اليه ، على الا يكلف نفسا الا واسعها ’وقد قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :"تهادو وتحابو ا" فهلا اتصفت بهذه الصفة
..؟.



حسن الاستماع وادب الانصات وقلة الكلام وعدم مقاطعة المتحدث :



فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه .




حسن السمت والمظهر وطيب الرائحة:



فالرسول صلى
الله عليه وسلم يقول:"ان الله جميل يحب الجمال "،كما في مسلم ، وعمر بن
الخطاب يقول :"إنه ليعجبني الشاب الناسك نظيف الثوب طيب الريح ."،وقال عبد
الله ابن احمد ابن حنبل : "إني مارأيت احدا انظف ثوبا واشد تعهدا لنفسه
وشاربه وشعر راسه وشعر بدنه ،ولا انفى ثوبا واشده بياضا من احمد ابن حنبل
"ومظهرك ايها الاخ الداعية هو دعوة بحد ذاته ولا يصح ان اهمله بحجة الزهد
او ترك الدنيا .



بـــذ ل المــال :



فان لكل قلب
مفتاح ،المال مفتاح الكثير من القلوب ،خاصة في مثثل هذا الزمان الذي فقر
الناس فيه وكثرت حاجاتهم وضاقت عليهم العيش جراء هذ الحصار الظالم على
شعبنا الفلسطيني، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :"إني لاعطي الرجل وغيره
احب اليه منه خشية ان يكبه الله في النار "كما في البخاري ، ولقد استطاع
الحبيب بهذه اللمسات وهذا التعامل العجيب ان يصل لهذا القلب بعد ان عرف
مفتاحه فلماذا الشح والبخل ..؟،ولماذا الامساك العجيب عند البعض .؟،حتى
كانه يرى الفقر بين عينه كلما هم بالجود والكرم والانفاق ،"ماعندكم ينفذ
وما عند الله باق ".



إحسان الظن با الأخرين والإعتذار لهم :


فما وجدت
طريقا ايسر وافضل من الوصول منه ،فاحسن الظن بمن حولك واياك سوء الظن بهم
وان تجعل عينيك مرصدا لحركاتهم وسكناتهم ،فتحلل بعقلك التصرفات ويذهب بك كل
مذهب ، وعود نفسك على الاعتذار لاخوانك ، فقد قال ابن المبارك .."المؤمن
يطلب معاذير اخوانه ،المنافق يطلب عثراتهم .




المـداراة..:



لين الكلام
والبشاشة للفاسق واهل الفحش والبذائة ’(1)اولا اتقاء لفحشهم ،وثانيا لعل في
مداراتهم كسبا لهدايتهم بشرط عدم المجادلة في الدين وانما في امور الدنيا
فقط ولاانتقلت من المداراة الى" المداهنة " ،فهل تحسن فن المداراة بعد ذلك
..؟، كالتلطلف والاعتذار والبشاشة والثناء على الرجل يما فيه مصلحة شرعية ،
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم :" انه قال :"مداراة الناس
صدقة"،وقال ابن بطال "المداراة من اخلاق المؤمنين " وهي خفض الجناح للناس
،وترك الاغلاظ لهم في القول ، وذلك من افوى اسباب الالفة .




اخواني الاحباب ..يا ابناء هذه الدعوة المباركة :



هذه رسائل
وسهام بها نصطاد القلوب وندخلها برحمة الله ان شاء في الالتزام بشرعه
ومنهجه ، وكم من داعية نفر من حوله من دعوته وكان سببا في عدائها ،وكم من
داعية جلب لهذ الدين وهذه الدعوة الكثيرين من الاتباع ،وما بذل سوى ابتسامة
او كلمة او تعامل حسن ، فانتبهو ايها الاحباب واتقنو فن الدعوة الى الله
والتعامل عسى الله ان يجري على ايديكم الخير الكثير .