موضوع: الوقت واهميتة الجمعة أغسطس 05, 2011 7:06 am
الوقت
الوقت أنفس ما عنيت بحفظه ، وأراه اسهل ما عليك يضيع ، الوقت هو النعمة التي يتساوى بها الغني والفقير وأعطيت لكل واحد بمقدار عمره ، وهو الشيء الوحيد الذي لا يباع ولا يهدى ولا يمكن لأحد الحصول عليه ، ما هو الوقت؟ وما هي أهميته؟ وكيف يجب أن نقضيه ؟ أهمية الوقت
لقد اهتم الإسلام بالوقت أيما اهتمام ، وقد أقسم الله تعالى بالعصر وهو الدهر الذي هو زمن تحصيل الأعمال والأرباح للمؤمنين، وزمن الشقاء للمعرضين، ولما فيه من العبر والعجائب للناظرين ، فقال الله تعالى : {وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ} العصر 1-2 وأقسم سبحانه وتعالى بالليل والنهار ليبين لنا أهمية الوقت في كل زمان ومكان، فقال تعالى : {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ، وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} الليل 1-2 وأقسم بالفجر فقال تعالى : {وَالْفَجْرِ ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ} الفجر 1-2 وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وماذا عمل فيما علم ؟ " . رواه الترمذي وهو صحيح حديث صحيح وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" صحيح البخاري وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل" حديث صحيح وقال صلى الله عليه وسلم: " اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك " حديث صحيح
يقول الحسن البصري - رحمه الله -: "يا ابن آدم، إنَّما أنت أيَّام، كلَّما ذهب يومٌ ذهب بعضُك" والناظر في حال كثير منَّا اليوم، وكيف يقضون أوقاتهم؛ من تضييع وإهدار للوقت - يعلم أنهم محرومون من نعمة استغلال العمر، واغتنام الوقت؛ ولذا نراهم ينفقون أوقاتهم، ويهدرون أعمارهم فيما لا يعود عليهم بالنفع قال يحيى بن معاذ: " إضاعةُ الوقت أشدُّ منَ الموت؛ لأنَّ إضاعةَ الوقت انقطاعٌ عن الحقّ، والموتُ انقطاعٌ عن الخلق". وقال ابن مسعود : "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي" . يقول ابن الجوزي - رحمه الله -: "رأيتُ عموم الخلائق يدفعونَ الزمانَ دفعًا عجيبًا، إن طالَ الليلُ، فبحديثٍ لا ينفع، أو بقراءةِ كتابٍ فيهِ غزاة وسمر، وإن طالَ النَّهارُ فبالنوم، وهم أطرافُ النَّهارِ على دجلة أو في الأسواق... إلى أن قال: فاللهَ الله في مواسمِ العمر، والبدارَ البدار قبلَ الفوات، واستشهدوا العلم، واستدلوا الحكمة، ونافسُوا الزمان، وناقِشُوا النفوس، فكأن قد حَدَا الحادي فلم يُفهم صوتهُ من وقع الندم"
بعض من أقوالهم
عمر بن عبد العزيز: "إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل فيهما " الإمام ابن القيم "إضاعة الوقت أشد من الموت ؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها" . وقال ايضا: "وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر مرَّ السحاب، فمن كان وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوباً من حياته... . فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة، فموت هذا خير من حياته" السري بن المفلس "إن اغتممت بما ينقص من مالك فابكِ على ما ينقص من عمرك" . قال داود الطائي : " إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة ، حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم ، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زادا لما بين يديها فافعل ؛ فإن انقطاع السفر عن قريب هو ، والأمر أعجل من ذلك ، فتزود لسفرك ، واقض ما أنت قاض من أمرك " . قال رابعة لسفيان: " انما انت ايام معدودة اذا ذهب يوم بعضك ويوشك اذا ذهب البعض ان يذهب الكل " الوفاء بن عقيل الحنبلي "لا يحل لي ان اضيع ساعة من عمري" وهو الذي الف كتاب اسمه الفنون وهو عبارة عن 80 مجلدا غير كتبه الأخرى ـ ومع ذلك يقول لا يحل لي ان اضيع ساعة من عمري . جمال الدين القاسمي " يا ليت الوقت يباع فأشتريه" -ألف ما يزيد عن خمسين مؤلفاً وكانت حياته زاخرة بالعلم والدعوة والكفاح-ومع ذلك يريد ان يشتري الوقت
ومن أروع الأبيات التي قيلت في الوقت :
يقول الوزير ابن هبيرة : الوقتُ أنفسُ ما عنيت بحفظه ... وأراهُ أسهل ما عليك يضيعُ وقال الشاعر إذا كنت أعلم علم اليقين ... بأن جميع حياتي كســــــاعة فلم لا أكون ضنينا بـــــــها ... وأنفقها في صلاح وطاعــــــــة ويقول آخر إنما دنياك ســـــــــــــــاعة ... فاجعل الساعة طاعـــــــــــــة واحذر التقصير فيـــــــــــها ... واجتهد ما قدر ساعــــــــــــــة وإذا أحببت عــــــــــــــــــزا ... فالتمس عز القناعــــــــــــــــة وقيل دقات قلب المرء قائلة له ... إن الحياة دقائـــــــــــــــــــق وثوان فارفع لنفسك بعد الموت ذكرها ... فالذكر للانسان عمر ثاني
ساعات طويلة نقضيها أمام مباريات وأمام أفلام ومسلسلات ، وأمام النت وعلى المقاهي والنواصي وفي الطرقات ، نضيع وقتنا وإن صدقت فقل نضيع أعمارنا ، هلاّ حاسبنا أنفسنا على هذه الساعات؟؟ أم أننا أحرار نفعل في وقتنا ما نشاء وكأننا لن نسأل عن كل ثانية فيه. يقول الله تعالى : {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }
الوقت هو أغنى رؤوس أموالنا ولكننا وبكل أسف أهدرناه لا ندرك قيمته الحقيقيه في الوقت الذي أدرك قيمته الشرق الملحد والغرب الكافر وصرنا نحن في مؤخرة الركب ببعيد ولا حول ولا قوة إلا بالله. فلتحسن أخي المسلم إستغلال وقتك فيما يعود عليك وعلى أمتك بالنفع في الدنيا والآخرة ، فما أحوج الأمة إلى رجال ونساء يعرفون قيمة الوقت ويطبقون ذلك في حياتهم ، الوقت فيه العبر .. الوقت فيه العظات .. زمن تحصيل الأعمال الصالحة . الوقت هو الثواني ...والدقائق.... والساعات ...وهو الليل والنهار . إنه الزمن الذي ننجز فيه أعمالنا .
لذلك علينا أن نستغل الأوقات وأن نجعل حياتنا كلها لله فلا نضيع من أوقاتنا مانتحسر عليه يوم القيامة فالوقت سريع الإنقضاء وهو يمر مر السحاب. أيها الغافلون : (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ). الحديد 20
إن المرء قد يندم في وقت لايصلح للندم ، لأن الأمر انتهى ولم يعد بمقدوره أن يفعل شيئاً ، فلذلك لاتضيع وقتك بالقيل والقال وبكثرة اللعب والتجوال ، فعمر المسلم في هذه الدنيا قصير وأنفاسه محدودة وأيامه معدودة. فمن استثمر هذه اللحظات والساعات في الخير فطوبى له. ومن أضاعها وفرط فيها فقد خسر زمنا لا يعود إليه أبدا. وقتك حياتك ..... جنتك أو نارك ،
هذا فلاش رائع عن الوقت وقيمته :
وهذه محاضرات عن قيمة الوقت وأهميته بادر بسماعها
http://www.whdane.com/up/uploads/a367c8fa89.swf تزود من التقوى فإنك لا تــــــــــــــــــــــــدري إذا جنَّ ليــــلٌ هـــــل تعــيشُ إلــى الفجــــرِ فكم من سليمٍ مات من غير عِلَّـــــــــــــــــةٍ وكم من سقيمٍ عاش حِيناً من الدهـــــــــرِ وكم من فتىً يمسي ويصبح آمنـــــــــــــــاً وقــــد نُسجتْ أكفانُه وهــــو لا يـــــــــــدري هذا ملف شامل عن كيفية إدراة الوقت وكيفية قضائه واستغلاله فيما يفيد :