السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السؤال
بسم الله الرحم الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونصلي ونسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
شيخنا عبد الرحمن السحيم حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أطلب منكم نصيحتا شاملتا جامعتا أعمل بها في الحج
بارك الله فيكم والله الموفق سبحانه
[b]
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
خير ما يُوصى به هو ما أوصى به الأولين والآخِرين ، ألا وهي التقوى ، فعليك بِتقوى الله .
ودّع ابنُ عون رجلاً فقال : عليك بتقوى الله, فإن الْمُتَّقِي ليست عليه وحشة.
وقال زيد بن أسلم : كان يقال : مَن اتَّقَى الله أحبه الناس وإن كَرِهوا .
وقال الثوري لابن أبي ذئب : إن اتَّقيت الله كَفاك الناس , وإن اتقيت الناس لن يُغْنُوا عنك من الله شيئا .
وقال سليمان بن داود : أُوتِينا مما أُوتي
الناس ومما لم يُؤتوا , وعُلِّمنا مما عُلِّم الناس ومما لم يعلموا , فلم
نَجِد شيئا أفضل من تقوى الله في السر والعلانية , والعَدل في الغضب والرضا
, والقصد في الفقر والغنى . – ذَكَر ذلك ابن القيم - .
ثم الحرص على معرفة شعائر الله ، وتعظيم ما عظّمه الله ، والوقوف عند حدوده .
وأن يتعلّم المسلم من أحكام المناسك ما يجعله يَعبد الله على بصيرة ، ويتقرّب إلى الله مِن غير كبير كُلْفَة ولا مشقّة .
وأن يسأل عمّا أشكل عليه ، ولا يسأل إلاّ أهل العِلْم .
وأن يعلم أن البِرّ ليس بالإيضاع ، كما قال عليه الصلاة والسلام ، فليس
البِرّ بالقوّة والفُتوّة ! ومُزاحمة الناس ، والإسراع في السير ، بل
بالرِّفق ، ورحمة الضعيف .
واعلم – رحمك الله – أن الحجّ المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنة .
ومِن تمامه اجتناب الرَّفَث والفُسُوق .
قال عليه الصلاة والسلام : مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ . رواه البخاري ومسلم .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
المشكات[/b]