يعتقد الأطباء أن عددا متزايدا من ممارسي رياضة كمال الأجسام يتعرضون للخطر بسبب حقن أنفسهم بالأنسولين.
ويعتبر
هرمون الأنسولين الذي يستخدم عادة في حقن مرضى السكر لمساعدتهم في التحكم
في معدلات السكر بالدم، واحدا من أكثر المواد تأثيرا وفعالية في تعزيز حجم
عضلات ممارسي رياضة كمال الأجسام.
غير أن لكل شيء ثمن، فاستخدام
الأنسولين دون مبالاة قد يسبب لصاحبه هبوطا في معدلات السكر بالدم وهو ما
قد يعرض ممارس رياضة كمال الأجسام لغيبوبة وربما يعرضه للوفاة.
كما ان الاستخدام المفرط للأنسولين قد يسبب على المدى الطويل أضرارا لا يمكن علاجها.
وحذر
الخبراء من أن ممارسي رياضة كمال الأجسام الذين يستخدمون الأنسولين يمكن
أن يصابوا بمرض السكر حيث تتوقف أجسامهم عن إنتاج الهرمون بشكل طبيعي.
وكان
الدكتور ريتشارد لينش هو من ألقى الضوء على هذه المشكلة عندما فحص أحد
ممارسي كمال الأجسام وهو فاقد للوعي.وتشابهت الأعراض التي ظهرت عليه مع
الأعراض التي تظهر على مرضى
السكر الذين يعانون من انخفاض في معدلات السكر بالدم.
غير أن الطبيب اكتشف بعد ذلك أن المريض لاعب كمال أجسام وأنه كان يأخذ الأنسولين لتكبير حجم عضلاته.
رفع مستوى السكر:
ويعتاد ممارسو رياضة كمال الجسام الذين يستخدمون هرمون الأنسولين على تناول كميات كبيرة من السكريات لوقف هبوط معدلات السكر في الدم.
غير أن المريض الذي أصيب بفقدان للوعي ويبلغ من العمر 31 عاما كان على وشك الدخول في مسابقة
ومن ثم كان يمارس نظاما غذائيا قاسيا وهو ما زاد المشكلة تعقيدا.
وعلى الرغم من تعافي الرجل تماما بعد ذلك، إلا أن الدكتور لينش أصر على تقديم هذا التحذير
لممارسي رياضة كمال الأجسام.
وقال
"هذا الدواء القاتل قد تكون له عواقب خطيرة وتجعل الأمور تتطور للأسوأ
وخاصة أنه يستخدم سرا. وهذا ما يعرض مستخدمه لخطر انخفاض معدلات السكر
بالدم لفترات طويلة قد تغيب فيها المساعدة الطبية مما قد يسفر عن الوفاة."
وما
زال المصدر المحدد لشراء الأنسولين غير معروف على الرغم من الشائعات التي
تقول بان مرضى السكر يبيعون لممارسي رياضة كمال الأجسام هرمون الأنسولين
الذي يصفه لهم الأطباء.
خطر بالغ:
من جانبها، قال متحدثة باسم مركز السكر بالمملكة المتحدة إنه لأمر خطير للغاية أن يأخذ الأنسولين غير المصابين بمرض السكر.
وأضافت "إن هؤلاء الأشخاص لديهم بالفعل كميات كافية من الأنسولين، وما يفعلونه خطير للغاية."
كما
أوضحت المتحدثة ان عملية التدريب على التشخيص الجديد للنوع الأول من مرض
السكر لتحديد الكمية الفعلية التي يحتاجها كل مريض كانت عادة ما يتم
تنفيذها، في المراحل الأولى على الأقل، في المستشفى عن طريق أطباء وممرضات
خبراء في مرض السكر.
كما يشتبه في استخدام الأنسولين في بعض الأنشطة الرياضية كبديل للمنشطات التي يمكن اكتشاف تناولها عن طريق إجراء اختبارات.
وعلى النقيض، فإن الحقن بالأنسولين لا يمكن تتبعه.
وقد تم نشر هذه الدراسة في الدورية البريطانية للطب الرياضي..
واتمنى الاستفادة