من أقوال ومواعظ الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضى الله عنه
-عن الأحنف قال:قال لي عمر بن الخطاب رضى الله عنه:يا أحنف من كثر ضحكه قلت هيبته ومن مزح أستخف به,ومن أكثر من شئ عرف به,ومن كثر كلامه كثر سقطه,ومن كثر سقطه قل حياؤه,ومن قل حياؤه قل ورعه,ومن قل ورعه مات قلبه.
من أقوال ومواعظ الخليفة الراشد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
-عن عبدالله بن عباس رضى الله عنهما أنه قال:ما انتفعت بكلام أحد بعد رسول
الله صلى الله عليه وسلم كانتفاعي بكتاب كتب به إلي علي بن أبي طالب فإنه
كتب إلي:أما بعد فإن المرء يسوءه فوت مالم يكن ليدركه ويسره درك مالم يكن
ليفوته فليكن سرورك بما نلت من أمر أخرتك وليكن أسفك على ما فاتك منها وما نلت من دنياك فلا تكثرن به فرحاً وما فاتك منها فلا تأس عليه حزناً ويكن همك فيما بعد الموت.
من أقوال ومواعظ الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضى الله عنه
-عن أبي سعيد الوهبي عن سلمان قال:إنما مثل المؤمن في الدنيا كمثل المريض معه طبيبه الذي يعلم داءه ودواءه فإذا أشتهى ما يضره منعه وقال لا تقربه فإنك إن أتيته أهلكك,فلا يزال يمنعه حتى يبرأ من وجعه وكذلك المؤمن يشتهي أشياء كثيرة مما قد فضل بها غيره من العيش فيمنعه الله عزوجل إياه ويحجزه حتى يتوفاه فيدخله الجنة.
من أقوال ومواعظ الصحابي الجليل أبو الدرداء عويمر بن زيد رضى الله عنه
عن ابن أبي ليلى قال:كتب أبو الدرداء إلى مسلمة بن مخلد الأنصاري:أما بعد
فإن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله فإذا أحبه الله حببه إلى خلقه وإذا
عمل بمعصية الله أبغضه الله فإذا أبغضه الله بغضه إلى خلقه.
من أقوال ومواعظ الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضى الله عنه
وعن عون بن عبدالله قال:قال عبدالله بن مسعود:لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحل بذورته ولا يحل بذورته حتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى,والتواضع أحب إليه من الشرف وحتى يكون حامده وذامه عنده سواء.
-وعن أبي الأحوص قال:قال عبدالله بن مسعود:الأثم حواز القلوب وما كان من نظرة فإن للشيطان مطمع.
من أقوال ومواعظ الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضى الله عنه
عن سمير الرياحي عن أبيه قال : شرب عبدالله بن عمر ماء مبرداً فبكى فاشتد
بكاؤه فقيل له:مايبكيك؟فقال ذكرة آية في كتاب الله عزَّ وجل(وحيل بينهم
وبين ما يشتهون) فعرفت أن أهل النار لا يشتهون شيئاً شهوتهم الماء البارد
وقد قال تعالى(أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله)
مختارات من كتاب صِفَةُ الصَّفَوة للإمام ابن الجوزي المتوفي سنة 597هـ -المجلد الأول- الطبعة الثانية- موسسة الكتب الثقافية - بيروت