منتدي عباد الرحمن الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عاجل البشرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أميرة الورد
Admin
Admin



عدد المساهمات : 1191
تاريخ التسجيل : 11/03/2011

عاجل البشرى Empty
مُساهمةموضوع: عاجل البشرى   عاجل البشرى Emptyالأحد مارس 27, 2011 4:26 am

عاجل البشرى


عاجل البشرى Bsmlaa
المؤمن له البشرى في هذه الدنيا



وله البشرى عند مفارقة الدنيا
وله البشرى في الآخرة



قال جل جلاله : ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء
اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ
آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ
الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ )



فأما البشرى في الدنيا فإنه إذا عمل
الأعمال الصالحة الخالصة لله عز وجل ثم أُثني عليه بها فإن ذلك لا يُنقص
أجره ولا يضرّه ؛ لأنه إنما عمل العمل لله عز وجل .

وقد قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت الرجل
يعمل العمل من الخير ، ويحمده الناس عليه ؟ قال : تلك عاجل بشرى المؤمن .
رواه مسلم .

عاجل بشرى المؤمن لأنه لم يعمل العمل ابتداء ولا انتهاء
من أجل أن يراه الناس ، لكنه لما عمل العمل أطلع الله عليه الناس فحمدوه
عليه .

بخلاف من يعمل العمل ليُحمد عليه ، أو من يُحب أن يُحمد بما لم يعمل !
( لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ
وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ
تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )



وقال عليه الصلاة والسلام : إذا سرّتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن . رواه الإمام أحمد .
فالمؤمن تسرّه الحسنة التي عملها ، وإن كان يهمه أن تُقبل منه .
وتُحزنه سيئته ويتمنى أنه لم يُقارفها .



ومن البشرى أن يعمل المسلم العمل لله عز وجل فيورثه ذلك ثناء الخلق ، فيفرح بهذا الثناء .
قال عليه الصلاة والسلام : أهل الجنة من ملأ الله أذنيه
من ثناء الناس خيراً ، وهو يسمع ، وأهل النار من ملأ أذنيه من ثناء الناس
شراً ، وهو يسمع . رواه ابن ماجه وصححه الألباني .



والرؤيا الصالحة بشرى للمؤمن لقوله عليه
الصلاة والسلام : إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب ، وأصدقكم
رؤيا أصدقكم حديثا ، ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءا من النبوة ،
والرؤيا ثلاثة : فرؤيا الصالحة بشرى من الله ، ورؤيا تحزين من الشيطان ،
ورؤيا مما يحدث المرء نفسه . رواه مسلم .



وقد وصف الله عز وجل القرآن بأنه بشرى
للمؤمنين ، فقال تبارك وتعالى : ( قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ
فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا
بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ )

وقال : ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )



وأما البشرى عند مفارقة الدنيا
فقد قال سبحانه وتعالى : ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ
الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً *
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي )

وعند مُفارقة هذه الدنيا تكون البشرى للمؤمنين
( فأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ
وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ
الْيَمِينِ * فَسَلامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ )



وتتنزّل ملائكة الرحمن على المؤمنين بالرحمة والبشرى
( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ
اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا
تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ
أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ
فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ )



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من
أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه . قالت
عائشة : إنا لنكره الموت . قال : ليس ذاك ، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر
برضوان الله وكرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه ، فأحب لقاء الله وأحب
الله لقاءه ، وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته فليس شيء أكره
إليه مما أمامه ، فكره لقاء الله وكره الله لقاءه . رواه البخاري .

فالمؤمن يُحبُّ لقاء الله لأنه أحسن العمل فيُقدم على ربّ راضٍ غير غضبان .
والفاجر يكره لقاء الله لأنه أساء العمل فيُقدم على رب غضبان .



وأما البشرى في الآخرة فإن المؤمنين
الذين سبقت لهم الحسنى ( لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ
وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ
تُوعَدُونَ )



ويا بهجة نفوس المؤمنين يوم يُبشّرون بالجنات ورضا رب الأرض والسماوات
( يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ
الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )



هؤلاء لهم البشرى ، وأولئك لهم الحسرات (
يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا
انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ
فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ
فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ
أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ
وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء
أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ
مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ
مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )

فيا لطول حسراتهم وهم يوبّخون هذا التوبيخ ، ويُقرعون بهذا التقريع .
ويا لبؤس بضاعة النفاق الـمُـزجاة .
ولخيبة آمالهم وهم يعتذرون فلا يُعذرون
ويستجدون ولا يُجابون
ويستحسرون فيزيدون ألماً وحسرة
( فَيَوْمَئِذٍ لا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ )



فاللهم لا تجعلنا ممن فتنوا أنفسهم وتربصوا وارتابوا وغرّتهم الأماني .
واجعلنا ممن قيل فيهم : ( يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم
بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ
مُّقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا )



فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عاجل البشرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي عباد الرحمن الاسلامي :: »®[¤¦¤]™ المنتــــديات المتخصصة ™[¤¦¤]®« :: ~°™«*»منتـــدى التزكيــة «*»™°~-
انتقل الى: