"في رمضان تظهر إحدى الفنانات بعد الإفطار، فتسألها مقدمة البرنامج: كيف وصلت إلى ما وصلت له من مجد؟، فتقول: أنا هربت من أسرتي وعمري اثنا عشر عاماً، ومارست حياتي حتى وصلت إلى الشهرة!.
وفي برنامج آخر في شهر رمضان سئلت إحدى الفنانات عن زواجاتها؟ فقالت: أربع مرات رسمياً، أمَّا العرفي فكثير لا أعرف له عدداً، ولما سئلت: هل العيب في الرجال؟ قالت - بكل جرأة -: لا العيب في نظام الزواج؛ لأنَّه نظام بالٍ ومتخلِّف عفاه الزمن.
وإذا نظرت فيما يسمى بالمسلسلات الدينية أو التاريخية؛ وجدت فنَّانين وفنَّانات عُرف عنهم الفسق وقلَّة الحياء؛ يقومون بتمثيل أدوار خير الناس من الصحابة أو التابعين في تشويه صارخ لتاريخ قدوات الأمة من سلفها وعلمائها.
أما قنوات الرقص والغناء - الفيديو كليب - فحدث عن الرقص الماجن، والكلام الفاحش، والقبلات المحرمة، مع ما يصاحبها
في الشريط المتحرك من رسائل الشباب والفتيات، وما فيها من الكلمات الداعية للفاحشة، ولمزيد الاستخفاف تموج الشاشة
في زاويتها بعبارة - رمضان كريم أو رمضان مبارك -، فأين الكرم وأين البركة؟
وكل هذا يحدث في رمضان دون خوف أو حياء من الديان"3.
احذروها:
كم من بيوت للمسلمين أسست على التقوى؛ انقلبت بين عشية وضحاها أطلالاً خربة خاوية من كل المعاني السامية، والقيم النبيلة، والسبب هذه الفضائيات، وكم وكم وكم...
فكيف ينقذ المسلمون شهرهم من عدوان المعتدين، ويخلصونه من أدران هذا الغثاء والمصاب الجلل؟ وكيف يحررون فيه أنفسهم من ربقة هذه العبودية المادية ليُصَفُّوا دينهم لله - عز وجل -؟
إن المسئولية تقع على أكتاف كل مكلف حي رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً ورسولاً،
يدفع غثاء هذه الفضائيات بكل ما أوتي من قوة وملكة، وكل من مجاله وحسب إمكانياته بـ"كلمة، شريط، مطوية، رسالة، بمنع
وإيقاف..." المهم أن تستخدم أي وسيلة، وكلما كانت الوسيلة مجدية كلما كان القيام بها أفضل.
إخواني أخواتي: لا نجعل فرحتنا برمضان سرعان ما تغتال على أيدي أرباب هذه الفضائيات بتلك المخازي والمهازل التي دأبت
قنواتهم الفاسدة على بثها طيلة الشهر الكريم دون خوف أو وجل من الله - تعالى -،