منتدي عباد الرحمن الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يا من يريد المغفرة.. هذا رمضان !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أميرة الورد
Admin
Admin



عدد المساهمات : 1191
تاريخ التسجيل : 11/03/2011

يا من يريد المغفرة.. هذا رمضان ! Empty
مُساهمةموضوع: يا من يريد المغفرة.. هذا رمضان !   يا من يريد المغفرة.. هذا رمضان ! Emptyالثلاثاء مارس 29, 2011 11:13 am


يا من يريد المغفرة.. هذا رمضان !

الحمد لله الذي خص بعض مخلوقاته بما شاء من الفضائل ،
و الصلاة و السلام على نبيه الأمين ، و بعد
فيا أخي الحبيب:

ها هو رمضان قد أتي ....
رمضان : الذي طالما حنت إليه قلوب المتقين .
رمضان : الذي طالما اشتاقت إليه نفوس الصالحين.
وكيف لا تحن القلوب إلى شهر الخير والبركة .
كيف لا تشتاق القلوب إلى شهر المغفرة و الرحمة.

أخي الحبيب:

إن هذا الشهر قد خصه الله بخصائص عظيمة ، وميزه الله بفضائل جليلة .
فهو شهر الصيام ؛ الذي هو ركن من أركان الإسلام .
الصيام ؛ الذي كل عمل بن آدم له إلا الصوم ، فإنه لله وهو يجزي به .
إنه شهر تتفتح فيه أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النار.
إنه شهر تصفد فيه مردة الشياطين .

أخي الحبيب :

إن من أعظم فضائل رمضان أنه موسم كبير للمغفرة .
نعم ، المغفرة التي نحتاجها جميعا
المغفرة : التي من كُتبت له ، فقد كُتب له الخير كله .
وهل يُمنع العباد من دخول الجنان إلا بسبب عدم المغفرة ؟
وهل يَدخل العباد النار إلا بسبب الذنوب التي لم تُغفر؟
الذنوب : التي هي سبب لكل بلاء ، ومصيبة .
الذنوب : التي تُورث في القلب ظلمة ، و وحشة .
الذنوب : التي تحول بينك و بين ربك و مولاك .

أخي الحبيب :

يا من يُريد المغفرة
يا من أثقلت كواهلَه المعاصي: هاهو موسم من مواسم المغفرة قد أقبل .

أولا: صيام رمضان

يالها من بشرى عظيمة ، بشرى بالمغفرة ؛ يا من تصوم رمضان ابتغاء وجه الله ،
واطلب الأجر من الله ، وأبشر فالمغفرة وشيكة بإذن الله .

أخي الحبيب :

إن أردت المغفرة فليكن صومك عن المحرمات قبل أن تصوم عن المباحات ،
ليصم سمعك ، وبصرك ، ولسانك ،
وكل جوارحك ، فالله قد حرم عليك في نهار رمضان الأكل و الشرب وهما مباحان ،
لينبهك على ترك الحرام من باب أولى .
لا إله إلا الله ؛ كم جاع وكم عطش ، وكم نصب و تعب ،
ولكن ليس له شيء من الأجر لأنه لم يصم عن المحرمات .

أخي الحبيب:

إن الله غني عنك و عن جوعك وعطشك ،
و إنما يريد الله منك – من وراء الصيام – تقواه سبحانه و تعالى .
نعم يا أخي إنما يريد الله التقوى ، و هي الغاية التي من أجلها فرض الله الصيام
{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون }.
فحققِ التقوى حتى تنال المغفرة ، أمسك لسانك ، و غض بصرك ،
واحفظ سمعك عن هذه المحرمات حتى تفطر في الجنات بإذن الله

ثانيا: قيام رمضان :

سبحان الله ! يا أخي ، إنها ليالي معدودة ، تنصب فيها القدمين لله ،
وتصلي لله ، تحصل على هذه المغفرة ، فاعزم بقلبك
على قيام رمضان ، واخلص لله .
كم يأتي الشيطان إلى أحدنا فيجعله يأكل عند الإفطار كثيرا ،
فإذا ما رام القيام لصلاة التراويح أحس بثقل الجسم ،
وأحس بالتعب لأن عقله و ذهنه أصبح عند قدميه ، فهو يراوح بينهما ،
لا تلذذا بالعبادة و لكن استثقالا لها .
كم يأتي الشيطان إلى أحدنا ، فما أن يفرغ من صلاة العشاء ،
إلا ويبدأ يذكره بأعماله و أشغاله حتى يترك صلاة التراويح .
و ربما استخدم مكره معنا ؛ فيزهدنا في صلاة التراويح ،
لأنها مستحبة و ليست بواجبة ، أو أن أعمالنا و سعينا في طلب
المعيشة أفضل ، أو ربما استخدم أسلوب التسويف ،
فيقول لأحدنا لازلت في أول رمضان و أنت متعب من الصيام ، انتظر
حتى غد ثم تبدأ في المحافظة على صلاة التراويح من أولها.
و هكذا يمضي رمضان - ليلة تلو ليلة - و نحن لم نصل إلا القليل من الليالي .

ثالثا: قيام ليلة القدر

ليلة واحدة ، تجتهد فيها بالعبادة ، بالطاعة ، هذه الليلة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم
يعتكف العشر الأواخر من رمضان من أجلها ، والظفر بها
وهو من قد غفر الله ما تقدم من ذنبه و ما تأخر – فحري بنا - ونحن الذين لم نعلم بعد ما
مصيرنا ، ما حالنا يوم القيامة – أن نجتهد في قيام تلك الليلة ،
التي قيامها يُعادل قيام أكثر من ثلاث و ثمانين عاما،
قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر } .

أخي الحبيب :

والله إن السجلات ملأى بالذنوب و السيئات ، أفلا نغسلها بقيام ليلة واحدة .
وحتى تدرك هذه الليلة ، فعليك بقيام العشر الأواخر كلها، إن كنت صادقا في طلب المغفرة .

أخي الحبيب :

إن أنهارا من المغفرة أمامك يوشك أن تجري من أجلك ، فهلا انغمست فيها ،
لعلها تطهرك ، لعلها تغسل عنك صحائف
طالما سودتها ، لعلها تكفر ذنوبا ؛ طالما حالت بينك وبين ربك و مولاك.

أخي الحبيب :

أسباب المغفرة كلها منعقدة لكي يُغفر لك .
والله – يا أخي - ما فتح الله أبواب الجنان إلا من أجل أن يُدخلك فيها .
والله ؛ ما غلّق الله أبواب النيران إلا ليُبعدك عنها .
ما صفّد الله مردة الشياطين إلا لتُقبل عليه ، وعلى طاعته ،
التي هي سبب رضاه ، التي هي سبب سعادتك وفلاحك .

أخي الحبيب :

هل تجد أرحم من ربك و مولاك - وهو غني عنك و عن طاعتك - لا و الله لن تجد أبدا .
انظر كيف يعاملك ، وكيف تعامله .
تعصيه فيستر عليك ، وتتمادى في المعصية فيحلم عليك ،
وتسرف على نفسك في الذنوب و المعاصي فيدعوك للمغفرة والتوبة.
يقول تعالى { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ،
إن الله يغفر الذنوب جميعا ، إنه هو الغفور الرحيم } .

أخي الحبيب :

تأمل هذه الآية ،كم تحبب الله فيها إلى عباده - لا أقول المحسنين ،
ولكن المسرفين على أنفسهم - لم يقل الله { الذين أجرموا } ، و لم يقل { الذين عصوا }
و لكن قال { الذين أسرفوا على أنفسهم } ، وقبلها نسبك إليه فقال { يا عبادي }
ليعلمك أنك مهما فعلت من الذنوب
و مهما أكثرت من المعاصي فإنك لا تزال عبد من عباده .
ثم أخبرك أن لا تقنط من رحمته ، و أعلم بأن الله يغفر كل الذنوب كلها – مهما عظمت – إذا تبت منها .
وهل شهر رمضان وما فيه من أسباب المغفرة إلا من أجلك ، ومن أجل محو ذنوبك .
إن غفران الذنوب أمنية الصالحين
و لكن سبحان الله ! فهناك من المسلمين من لا يريد المغفرة والرحمة ،
جعلوا رمضان موسما للعب واللهو ، قضوا أيامه في الحرام ،
وسهروا لياليه في المعاصي ، زادت ذنوبهم ذنوبا ، وزادت صحائفهم سوادا.

أخي الحبيب:

هل سألت نفسك لمن هذه الفضائل كلها ؟
أهي للملائكة ؟
أم هي للبهائم و الحيوانات ؟
كلا و الله ، يا أخي الحبيب.
إنها و الله ، لك ، و من أجلك .
نعم ، الله فتح أبواب الجنة لك ، وغلق أبواب النار من أجلك ، وصفد مردة الشياطين لتقبل عليه .
كم من ملك مقرب ليس له

يا أخي:

أيام رمضان أيام مغفرة ، ورحمة ، أيام رمضان أيام محو للسيئات .
أما آن أن تُغفر الذنوب .
أما آن أن تُمحى الخطايا .
يا طالب المغفرة : هاهي أسبابها أمامك ، هاهي بين يديك .

أخي الحبيب:

إن الله يحب أن يغفر لعباده { والله يريد أن يتوب عليكم } ، ولكن الله لا يُعطي المغفرة إلا لمن يستحقها .
إن لم يُغفر لنا في رمضان – وقد انعقدت أسبابها – فمتى يغفر لنا ؟
إن لم يتب الله علينا في رمضان ، فمتى يتاب علينا ؟

أخي الحبيب :

لا تحقر من الذنوب شيئا ، فلقد أدخل الله امرأة النار بسبب حبس هرة .
فإياك ، إياك أن تتهاون في ذنب أو معصية ، لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت.

أخي الحبيب :

هلم إلي شهر المغفرة ، إلي شهر الرحمة ، اجتهد بالعبادة ، أكثر من الطاعة ،
ابتعد عن المعاصي ، فلا سبيل إلي المغفرة إلا بهذا الطريق .
أسأل الله أن يبلغنا و إياك رمضان ، وأن يوفقنا فيه للصالحات ، وأن يغفر لنا أجمعين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يا من يريد المغفرة.. هذا رمضان !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحسن ثلاث ساعات في شهر المغفرة شهر رمضان
» أسباب المغفرة
» قبل ان تعانق رمضان
» فضل قيام رمضان:
» هنضيعلك رمضان اللى جاى واسال علينا من رمضان اللى فات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي عباد الرحمن الاسلامي :: »®[¤¦¤]™ المنتـديآت العـــامة ™[¤¦¤]®« :: ~°™«*»المنتـدى الرمضـــانى«*»™°~-
انتقل الى: