موضوع: انتبهوا : ومضى الثلث .. والثلث كثير الثلاثاء مارس 29, 2011 11:22 am
انتبهوا : ومضى الثلث .. والثلث كثير
ة بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين أما بعد ... أحبتي في الله .. مضى الثلث , والثلث كثيير ... كيف الحال ؟؟ ، الوقت لم يعد يستوعب كسلا أو فتورا ، انفض عن نفسك غبار الراحة ، مضى هذا الزمان ، من سيشمر ؟؟؟ من سيقبل على الله تعالى ، من سيأتي ربه بقلب منيب ، من سيحقق ثمرة التقوى والعتق من النار. اليوم سنتعاهد على إتعاب هذا البدن في التعبد ، قيل لبعض السلف : ارفق بنفسك ، فقال : من الراحة أوتيت . أي من هذا الكلام الذي يضعف ولا ينشط وقعت في الفتور والكسل ، لا أن المعنى أن تشاد الدين ، أو تتكلف ما لا تطيق ، بل قال صلى الله عليه وسلم : " اكلفوا من العمل ما تطيقون " رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني ولكن المعنى كما قال وهب بن منبه : من يتعبد يزدد قوة ، ومن يكسل : يزدد فترة . قال ثابت البناني : كان رجل من العباد يقول : إذا نمت واستيقظت ، ثم ذهبت أعود إلى النوم : فلا أنام الله عيني . وكان يقول : لا يسمى عابد أبدًا عابدًا ، وإن كان به كل خصلة خير ، حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة لأنهما من لحمه ودمه . وضعف أبو إسحاق السبيعي قبل موته بسنتين فما كان يقدر ان يقوم حتى يقام ، فكان إذا استتم قائمًا : قرأ وهو قائم بألف آية . لا تعجز ، استنهض همتك ، الوقت وقت العمل ، أعرف من ورده عشرة آلاف استغفار وتسبيح وتحميد ، ومن يختم كل ثلاث ، ومن يصلي كل يوم مائة ركعة نافلة ، لماذا لا تكون أنت ؟؟؟ والله تستطيع بحول الله وقوته ، من سيتسابق في الخيرات ، أدخلوا علينا السرور ، أيها العباد فقد آن الأوان . خطوطك الحمراء : لا كسل ... لا فتور ...لا يأس ...لا مجال للضعف والركون إلى إخفاقات الماضي . اجعل رمضان هذا العام جنتك ، وشهر عتقك ، وبلوغك منازل الصالحين .. استعن بالرحمن ، وسنبلغ بإذن الله الآمال . مهما كانت معاصيك ، مهما كان حالك الآن ، إن شاء الله ستكون شخصًا آخر ، أقبل ولا تخف .
اليوم اصنع شيئا جديدا ، استنفر طاقتك في التعبد ، في الذكر ...في القرآن ...في القيام ...في الصدقة ....في عمل من أعمال البر ...في الدعوة إلى الله ...بالله اصنع أي شيء ؟؟؟؟
وأوصيكم بسماع هذه المحاضرة : " رسالة من رمضان " http://www.manhag.net/droos/details.php?file=120 والله أسأل كل من يشارك ويتفاعل خير الجزاء ، وأن يضاعف أجره ، ويرزقنا وإياه الصدق والإخلاص ، وبلوغ منزلة التقوى والرضا والقرب . وجزاكم الله خيرا
بقلم الشيخ هاني حلمي __________________ سَفري بعيــــدٌ وزادي لن يُبلغـــــنِي وقُوتــِــي ضَعُفت والْموتـــ ‘‘ يَطلبني‘‘