أميرة الورد Admin
عدد المساهمات : 1191 تاريخ التسجيل : 11/03/2011
| موضوع: فرصة لإشراق الروح الثلاثاء مارس 29, 2011 2:04 pm | |
|
خلق الله الإنسان في أحسن تقويم و أجمل هيئة قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ{6} الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ{7} فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ{8} أبدع سبحانه هذا الخلق و جعله من روح و جسد ورتب سعادة الإنسان في القيام بحقوق الروح و الجسد و التوازن في ذلك وجعل حياة الإنسان متوقفة على حياة الروح فجسد بلا روح لا قيمة له و لا وزن فقد يعتل الجسد و يبقى الإنسان سعيداً راضياً محتسباً إذا سلمت الروح من العلل أما إذا اعتلت الروح فقل على السعادة السلام و من سبر أحوال الناس وجد العناية الفائقة بالجسد على حساب الروح قال تعالى : ({زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14 يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته *** أتطلب الربح مما فيه خسران أقبل على الروح واستكمل فضائلها *** فأنت بالروح لا بالجسم إنسان و غفل الكثير عن سر السعادة الحقيقية ألا و هو العناية بغذاء الروح , وقد قالها الإمام العلامة ابن باز رحمه الله لأحد تلاميذه و قد عاتب الشيخ على إتعابه لجسده و تحميله فوق طاقته فقال :يا بني إذا تلذّذت الروح لا يبالي الجسد بالتعب . ومن رحمة الله بعباده أنه سبحانه أنه جعل لهم مواسم يلفت انتباههم إلى العناية بالروح لتشرق بعد طول ظلمة و تحيى بعد الموت أو العلل و صدق الله : {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام122 و تلك الفرص تكرر كل عام فيا فوز من استغلها ليعيد لروحه الإشراق .عن محمد بن مسلمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لربكم في أيام الدهر نفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها أبدا ) رواه الطبراني ومن أعظم الفرص لإشراق الروح شهر رمضان قال تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) قال السعدي : [أي: الصوم المفروض عليكم, هو شهر رمضان, الشهر العظيم, الذي قد حصل لكم فيه من الله الفضل العظيم، وهو القرآن الكريم, المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية والدنيوية, وتبيين الحق بأوضح بيان, والفرقان بين الحق والباطل, والهدى والضلال, وأهل السعادة وأهل الشقاوة. فحقيق بشهر, هذا فضله, وهذا إحسان الله عليكم فيه, أن يكون موسما للعباد ] تيسير الكريم الرحمن ص52 | |
|