اللؤلؤ والمرجان
عدد المساهمات : 697 تاريخ التسجيل : 10/05/2011
| موضوع: الحكمة من ذكر (ليال عشر) بدل من أيام عشر الإثنين مايو 30, 2011 8:25 am | |
| الحكمة من ذكر (ليال عشر) بدل من أيام عشر السؤال: تبادر إلى ذهن أحد أقربائي هذا سؤال وهو ما الحكمة من قول الله تعالى ( وليال عشر ) ؟ رغم أن فضائل العشر أيام من ذي الحجة تكون في الصبح أي في اليوم وليس في الليل ولا شك أن لله الحكمة البالغة .
الجواب : الحمد لله قال الله تعالى: ( والفجر * وليال عشر ) الفجر/1-2 . وقد حصل خلاف بين العلماء في المراد بالعشر المقسم بها : 1- فذهب جمهور أهل العلم أنها عشر ذي الحجة ، بل نقل ابن جرير رحمه الله الإجماع على ذلك فقال : "هي ليالي عشر ذي الحجة ، لإجماع الحُجة من أهل التأويل عليه" انتهى من تفسير ابن جرير (7/514) . وقال ابن كثير (4/535) : "والليالي العشر : المراد بها عشر ذي الحجة ، كما قاله ابن عباسٍ وابن الزبير ومُجاهد وغير واحدٍ من السلف والخلف " . وهنا يرد السؤال الذي ذكرته وهو ما الحكمة من التعبير بالليالي عن الأيام؟ فيجاب عن ذلك بما يلي : أنه أطلق على الأيام ( ليالي) لأن اللغة العربية واسعة ، قد تطلق الليالي ويراد بها الأيام ، والأيام يراد بها الليالي ، والغالب في ألسنة الصحابة والتابعين غلبة الليالي للأيام ، حتى إن من كلامهم : " صمنا خمسا " يعبرون به عن الليالي ، وإن كان الصوم في النهار . والله أعلم كما نص على ذلك جمع من العلماء منهم ابن العربي في "أحكام القرآن" ( 4/ 334 ) ، وابن رجب في "لطائف المعارف" ( 470 ) . 2- وذهب بعض العلماء وهو مروي أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما إلى أن المراد بالليال العشر : هي ليالي عشر رمضان الأخيرة ، فقالوا : لأن ليال العشر الأخيرة من رمضان فيها ليلة القدر التي قال الله عنها : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) وقال : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) الدخان/3 ، 4 . وقد اختار هذا القول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : لأنه الموافق لظاهر الآية . انظر : تفسير جزء عم ، للشيخ ابن عثيمين .
الإسلام سؤال وجواب
| |
|