اللؤلؤ والمرجان
عدد المساهمات : 697 تاريخ التسجيل : 10/05/2011
| موضوع: ابْـنُ كَـثِيـرٍ يَـحْـكِـي لَـكَ عَـنِ " الــسِّــرْدَابِ الأحد يونيو 19, 2011 11:47 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم | ابْـنُ كَـثِيـرٍ يَـحْـكِـي لَـكَ عَـنِ " الــسِّــرْدَابِ " |
قال ابنُ كثيرٍ في " الـبـدايـة والـنـهـايـة " (1/177) : وأما ما يعتقدونه بسرداب سامرا فذاك هوس في الرؤوس ، وهذيان في النفوس ، لا حقيقة له ، ولا عين ، ولا أثر .ا.هـ.
وقال أيضا (9/50) : وقد ذهب طائفة من الرافضة إلى إمامته - يعني محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية - وأنه ينتظر خروجه في آخر الزمان ، كما ينتظر طائفة أخرى منهم الحسن بن محمد العسكري ، الذي يخرج في زعمهم من سرداب سامراً ، وهذا من خرافاتهم وهذيانهم وجهلهم وضلالهم وترهاتهم .ا.هـ.
وقال في ترجمة أبي السعادات الحلي (13/51-52) : التاجر البغدادي الرافضي ، كان في كل جمعة يلبس لأمة الحرب ويقف خلف باب داره ، والباب مجاف عليه، والناس في صلاة الجمعة ، وهو ينتظر أن يخرج صاحب الزمان من سرداب سامرا - يعني محمد بن الحسن العسكري - ليميل بسيفه في الناس نصرة للمهدي .ا.هـ.
وقال أيضا (6/221) : منهم أيضاً بالنص على كونه من أهل البيت واسمه محمد بن عبد الله وليس بالمنتظر في سرداب سامرا فإنَّ ذاك ليس بموجود بالكلِّية وإنما ينتظره الجهلة من الرَّوافض ا.هـ.
وقال أيضا (6/278) : وآخرهم في زعمهم المهدي المنتظر في زعمهم بسرداب سامرا وليس له وجود ، ولا عين ، ولا أثر .ا.هـ.
وقال في تفسيره عند قوله تعالى : " وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا " [ المائدة : 12 ] : وَلَيْسَ هَذَا بِالْمُنْتَظَرِ الَّذِي تَتَوَهَّم الرَّافِضَةُ وُجُودَهُ ثُمَّ ظُهُورَهُ مِنْ سِرْدَاب سَامِرَا فَإِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ لَهُ حَقِيقَة وَلَا وُجُود بِالْكُلِّيَّةِ بَلْ هُوَ مِنْ هَوَس الْعُقُول السَّخِيفَة وَتَوَهُّم الْخَيَالَات الضَّعِيفَة وَلَيْسَ الْمُرَاد بِهَؤُلَاءِ الْخُلَفَاء الِاثْنَا عَشَر الْأَئِمَّة الِاثْنَا عَشَرَ الَّذِينَ يَعْتَقِد فِيهِمْ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ الرَّوَافِضِ لِجَهْلِهِمْ وَقِلَّةِ عَقْلهمْ .ا.هـ.
وقال شيخُ الإسلام في الفتاوي : وَيَقُولُونَ : إنَّمَا كَانُوا عَلَى الْحَقِّ لِأَنَّ فِيهِمْ الْإِمَامَ الْمَعْصُومَ وَالْمَعْصُومُ عِنْدَ الرَّافِضَةِ الْإِمَامِيَّةِ الِاثْنَا عَشْرِيَّةِ : هُوَ الَّذِي يَزْعُمُونَ أَنَّهُ دَخَلَ إلَى سِرْدَابِ سَامِرَا بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ .
وَهُوَ إلَى الْآنَ غَائِبٌ لَمْ يُعْرَفْ لَهُ خَبَرٌ وَلَا وَقَعَ لَهُ أَحَدٌ عَلَى عَيْنٍ وَلَا أَثَرٍ .
وَأَهْلُ الْعِلْمِ بِأَنْسَابِ أَهْلِ الْبَيْتِ يَقُولُونَ : إنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيَّ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَسْلٌ وَلَا عَقِبٌ . وَلَا رَيْبَ أَنَّ الْعُقَلَاءَ كُلَّهُمْ يَعُدُّونَ مِثْلَ هَذَا الْقَوْلِ مِنْ أَسْفَهِ السَّفَهِ وَاعْتِقَادُ الْإِمَامَةِ وَالْعِصْمَةِ فِي مِثْلِ هَذَا : مِمَّا لَا يَرْضَاهُ لِنَفْسِهِ إلَّا مَنْ هُوَ أَسْفَهُ النَّاسِ وَأَضَلُّهُمْ وَأَجْهَلُهُمْ . وَبَسْطُ الرَّدِّ عَلَيْهِمْ لَهُ مَوْضِعٌ غَيْرُ هَذَا .ا.هـ.
| كتبه عَـبْـد الـلَّـه زُقَـيْـل
|
| |
|