موضوع: عندما ينكشف ما تطويه النفوس.... الأحد يونيو 19, 2011 1:46 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال إتصالنا بالآخرين نستطيع أن نميز أناس يعتمدون على الأسلوب الساخر في إلقاء ملاحظات لا يرتاحون إلا بعدما يتخلصون منها وكأنها تضايقهم فيطلقونها نحوك ... بطريقة أحياناً تكون ثقيلة .... وعندما تكون بذلك الثقل فإنك لا تقبلها هم يشعرون أن بها ... قليل من الوقاحة لذا يتداركون فعلتهم بقولهم (كنت أمزح ) ... أمزح معك !! كلا كنت أستهزئ بك !!... هو يدرك أن ليس لديه الشجاعة ليقول ما قال صراحة لذا يغلف كلمته بالفكاهة والمزح لتكون مقبولة لكنها أحيانا لا تكون كذلك .... كثيراً ما يتمادى هؤلاء ليقفزوا في كل مرة قفزة أطول فإن لم يعجبك ذلك فأنت غير مرن ودمك ثقيل ولا تتقبل المزاح . ______________
العذر يكون جاهز بأنهم يريدون أن يروحوا عنك والحقيقة أنهم يريدون أن يروحوا عن أنفسهم هم لا يحبونك ولا يشعرون بالارتياح معك ... فيضايقونك ويقللون من شأن تصرفاتك ... وأسلوبهم في إظهار كل هذا ملتوي لكن الأكيد أن لديهم ذات الشعور نحو أنفسهم والحياة بصفة عامة . _______________
أحيانا يكون دافعهم مصلحتك لكن يخشون أن لا تتقبل ما يريدون أن يوصلوه لك فيمزحون بطريقة قد تجرحك لأن نيتهم ستصل لك ... فإنهم سرعان ما يتراجعون عن مقصدهم ويخففون عليك وقع تلك الكلمة بأن لا شيء مهم إنها فقط مزحة لكنها حتما حقيقة ورسالة أرادوا توصيلها لك ... _____________
عموما السخرية أو الأسلوب الساخر والتعليق بصورة تبدو كالبريئة ... هي ليست كذلك وكثيراً ما تشوه الحقيقة ..... أحيانا يلزمنا أن نتجاهلها وأحيانا نرد بأسلوب لطيف وابتسامة أحيانا نضحك مع الطرف الآخر لكننا ندرك أننا نضحك على أنفسنا أحيانا نطلب من الإنسان الساخر أن يتوقف عن ذلك عندما يتمادى .... كلمات السخرية أحياناً تهدي لنا أخطاءنا . ___________
لا يحب ولا يرغب الإنسان صاحب القلب السليم أن يؤذي غيره بتعليقات ساخرة التعليقات الساخرة تحمل معها شعور بغيض المزاح الثقيل ألفاظ تفسر وتكشف ما تطويه النفوس .