أميرة الورد Admin
عدد المساهمات : 1191 تاريخ التسجيل : 11/03/2011
| موضوع: الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله الأحد يوليو 24, 2011 1:53 pm | |
| الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله
السبب الأول: “قراءة القرآن بالتدبّر والتفهم لمعانيه وما أُريد به، كتدبّر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه”. من الأسباب الجالبة لمحبة الله عز وجل، قراءة القرآن بخشوع وتدبر وتفهم، ولا عجب أن يكون القرب من كتاب الله من أعظم القرَب الموجبة لمحبة الله، فإذا كان الله تعالى قد شاء بحكمته أن يكون إيماننا به من الإيمان بالغيب، ، وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته.
السبب الثاني: “التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض”.
من المعلوم أن أداء الفرائض هو أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه، وحسب مؤدي الفرائض على تمامها، فضلاً عن أنه موعود بالفلاح، فوزًا بالجنة ونجاةً من النار. فمؤدي الفرائض كاملة محبٌ لله، ومؤديها وبعدها النوافل محبوب من الله، فللمتقرِّب إلى الله بالنوافل إذًا خصوصية وميزة تجعله أعلى مرتبةً من مؤدي الفرائض فقط
السبب الثالث: “دوام ذكره على كل حال، باللسان والقلب والعمل والحال؛ فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر”. نعم، فذكر الله تعالى شعار المحبين له المحبوبين منه، حيث صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله عز وجل يقول: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه»، وصاحب الأذكار مذكور عند الله بالثناء والمحمدة والمحبة وموعود بالمغفرة والأجور العظيمة.
السبب الرابع : “إيثار محابّه على محابّك عند غلبات الهوى فإن إيثار محاب الله على محاب غيرهسبب في محبة الله تعالى للعبد و تتجلى آثاره في أمور ثلاثة، وهي: قهر النفس، ومخالفة هوى الناس، ومجاهدة الشيطان وأوليائه
السبب الخامس: “مطالعة القلب لأسمائه وصفاته. ومشاهدتها ومعرفتها وتقلُّبه في رياض هذه المعرفة. فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة”. فالمعرفة مقامٌ سامٍ من مقامات المؤمنين، ومنزلة من منازل السائرين إلى دار الفائزين.
السبب السادس: “مشاهدة بِرِّه وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة, فإنها داعية إلى محبته”. فالعبد أسير الإحسان كما يقولون، فللإنعام والبر واللطف معانٍ تسترق مشاعر العبد وتستولي على أحاسيسه وتدفعه إلى محبة من يسدي إليه النعمة ويُهدي إليه المعروف.
السبب السابع وهو من أعجبها: “انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى، وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء والعبارات”. فابن القيم في هذا السبب يحوم حول معاني الخشوع والتذلل والافتقار ومراعاة الأدب مع الله تعالى، وكلُّها معانٍ يجتمع فيها معنى الانكسار.
السبب الثامن: “الخلوة به وقت النزول الإلهي؛ لمناجاته، وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب، والتأدب بأدب العبودية بين يديه، ثم ختْم ذلك بالاستغفار والتوبة”.
السبب التاسع: “مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر، ولا تتكلم إلاّ إذا ترجحت مصلحة الكلام، وعلمت أن فيه مزيدًا لحالك ومنفعة لغيرك”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: وجبت محبتي للمتحابين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ، والمتباذلين فيّ». رواه الإمام مالك بإسناده الصحيح. فمحبة المسلم لأخيه في الله ثمرة لصدق الإيمان وحسن الخلق.
السبب العاشر: من أسباب المحبة كما عدّها الإمام الحافظ ابن القيم: “مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل”. فلا خيار للإنسان إذا أراد محبة الله إلاّ أن يسعى للمحافظة على قلبه سليمًا من كل آفة وعيب وفساد ينافي ما يحبه الله.
منقول..... من كتاب “مدراج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين للعلامة الإمام شمس الدين ابن قيم الجوزية | |
|