أميرة الورد Admin
عدد المساهمات : 1191 تاريخ التسجيل : 11/03/2011
| موضوع: من وعظ أخاه سراً فقد نصحه الأحد يوليو 24, 2011 1:57 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من وعظ أخاه سراً فقد نصحه عن ابن المبارك قال : كان الرجل إذا رأى من أخيه ما يكره أمره في ستر , ونهاه في ستر , فيؤجر في ستره ويؤجر في نهيه , فأما اليوم فإذا رأى أحد ما يكره استغضب أخاه وهتك ستره ! . ( روضة العقلاء / 197 ) . ...
عن سفيان قال : جاء طلحة إلى عبد الجبار بن وائل وعنده قوم فسارَّهُ بشيء ثم انصرف , فقال : أتدري ما قال لي ؟ قال : رأيتك التفتَّ أمس وأنت تصلي ! .. ( روضة العقلاء لابن حبان / 197 ) .
عن الفضيل بن عياض قال : ( المؤمن يستر وينصح والأفجر يهتك ويعيِّر ) . ( جامع العلوم والحكم / 77 ) .
عن الشافعي قال : من وعظ أخاه سراً فقد نصحه , وزانه ؛ ومن وعظه علانية فقد فضحه وخانه . ( حلية الأولياء 9 / 140 ) .
عن جعفر بن برقان قال : قال لي ميمون بن مهران : يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره ؛ فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره (حلية الأولياء 4 / 86 ) .
عن سفيان الثوري قال : قلت لمسعر بن كدام : تحب أن تهدى إليك عيوبك ؟ قال : أما من ناصح : فنعم , وأما من موبخ : فلا . ( حلية الأولياء 7 / 217 ) في هذا يقول الشافعي رحمه الله
تعمدني بنصـحك في انفرادي ,, و جنبني النصيحة في الجماعه فإن النصــح بين الناس نوع ,, من التوبيخ لا أرضى استماعه و إن خالفتـني و عصيت قولي ,, فلا تجزع إذا لم تعط طاعـة
قالت أم الدرداء : ( من وعظ أخاه سرا فقد زانه ، ومن وعظه علانية فقد شانه ) .
قال ابن القيم رحمه الله: ( والنصيحة إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة والشفقة عليه والغيرة له ، وعليه فهو إحسان محض يصدر عن رحمة ورقة ، مراد الناصح بها وجه الله ورضاه والإحسان إلى خلقه . . . ) .
ويقول طلحة بن عمر : قلت لعطاء : إنك رجل يجتمع عندك ناس ذوو أهواء مختلفة وأنا رجل في حدة فأقول لهم بعض القول الغليظ ؟ فقال : لا تفعل . يقول الله تعالى : { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا } . يقول عطاء : فدخل في هذه الآية اليهود والنصارى فكيف بالحنيفي !
ويروى أن الخليفة المأمون وعظه واعظ فأغلظ له في القول فقال : يا رجل ارفق فقد بعث الله من هو خير منك إلى من هو شر مني وأمره بالرفق . فقال تعالى : { اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى }{ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }
| |
|